إشهار حملة وطنية لمناهضة التعذيب في اليمن
أشهرت بمدينة تعز وسط اليمن، اليوم السبت، الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب بالبلاد. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
أشهرت بمدينة تعز وسط اليمن، اليوم السبت، الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب بالبلاد، في الوقت الذي تم الإعلان عن توثيق عدد كبير من حالات التعذيب التي مارسها الحوثيون والقوات الموالية لهم.
وفي فعالية الإشهار وثق تقرير حقوقي تعرض (274) شخصا للتعذيب داخل سجون جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبالله صالح في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى سبتمبر 2016.
وأشار التقرير الصادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ضمن حملة مناهضة التعذيب إلى أن محافظة ذمار(جنوبي صنعاء بحوالي 100كم) احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات التعذيب الموثقة بواقع (26) حالة، تلتها محافظة لحج (جنوب) ثم محافظة إب (وسط) ثم أمانة العاصمة صنعاء وبعدها جاءت محافظة الحديدة (غرب)، البيضاء (وسط)، عدن (جنوب)، عمران (شمال)، صنعاء، حجة (شمال غرب)، الجوف (شمال)، المحويت (شمال) ثم محافظة الضالع (جنوب).
وقال التقرير إنه وثق 57 حالة وفاة لمختطفين في السجون بسبب تعرضهم للتعذيب.
وتحدث التقرير عن إحصائيات حديثة لمنظمات أخرى تفيد أن حالات التعذيب في اليمن بلغت (4698) داخل (484) سجن عام وخاص تابعة لجماعة الحوثي وقوات صالح، موزعة على 17 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى إبريل 2016.
وبين التقرير أن” الأرقام المعلنة لا تمثل كل حالات التعذيب في اليمن، وإنما تمثل فقط الحالات التي تم التحقيق فيها من قبل فريق الرصد التابع للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان.”
وبحسب المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية -المنظمة للحملة- فإنها تهدف لتشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي مناهض للتعذيب، وإصدار تقارير ورفع دعوات ضد منتهكي حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية، بالإضافة إلى تشكيل تحالف من مختلف الأطياف للوقوف أمام جرائم التعذيب التي ترتكب بحق المختطفين في السجون، والعمل بكل الجهود الممكنة على سرعة إيقافها.
وأضافت المنظمة غير الحكومية أن” الحملة ستعمل أيضا على تشكيل ما أسمتها بـ”لجنة المائة” لمناهضة التعذيب والتي سيكون في عضويتها قيادات سياسية ودبلوماسية وقيادات منظمات حقوقية وإعلاميين ونشطاء”.
كما ستقوم بتوجيه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس وتش والمشاركين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف والعديد من المنظمات والجهات الإنسانية.