أطلق شباب يمنيون ينشطون في مجال الإعلام أول قناة يمنية على اليوتيوب متخصصة في محاربة الظواهر السلبية والارتقاء بالمجتمع اليمني.
يمن مونيتور/ المشاهد:
أطلق شباب يمنيون ينشطون في مجال الإعلام أول قناة يمنية على اليوتيوب متخصصة في محاربة الظواهر السلبية والارتقاء بالمجتمع اليمني.
ولقيت القناة – التي تحمل إسم أصلي TV – في أسبوعها الأول متابعة واسعة مع بث أول برنامج من برامج القناة والذي ركز على ظاهرة استغلال الجمعيات الخيرية لحاجات الفقراء.
القناة يديرها شباب ناشطون مازالوا في بداية مشوارهم نحو الإعلام، وينشط هؤلاء الشباب بجهود ذاتية بحتة .
وقال مسؤول الفريق في القناة أحمد غازي النظاري لـ ” المشاهد” ان القناة تهدف إلى الحد من الظواهر السلبية التي انتشرت بكثرة في المجتمع اليمني، وقامت فكرة إنشاءها على أساس تقديم برامج هادفة تساعد على الرقي بالمجتمع “لأننا نؤمن أن تسليط الضوء على السلبيات أول خطوات القضاء عليها”.
ما يصلحش وما علينا
بدأت القناة ببث برنامج (ما يصلحش) من سلسلة برامج ينوي القائمون على القناة بثها على فترات، ويتكون البرنامج الواحد من 15 إلى 30 حلقة كل حلقة تصل إلى 5 دقائق.
وبحسب النظاري فإن الحلقة الأولى من هذا البرنامج ركزت على موضوع استغلال الجمعيات الخيرية لحاجات الناس في صالح الدعاية لها للحصول على الأموال بأسلوب ساخر.
وقال النظاري إن الفريق يعد الآن ثلاثة برامج الأول هو برنامج (مايصلحش) وسبق الإشارة إليه، أما البرنامج الثاني هو (أين هم الآن) ويسلط الضوء على نجوم يمنيين اختفوا وهم في قمة عطاءهم أمثال الملاكم اليمن نسيم حميد ومنتخب الأمل للناشئين بحسب النظاري، أما البرنامج الثالث فيحمل عنوان (ما علينا) ويركز على التراث الفني وتعريف الجيل الجديد بأشهر النجوم القدامى ونشر فنهم بقالب جديد.
النظاري أكد لـ”المشاهد” أن حلقات القناة لقيت نسبة مشاهدة عالية خلال الثلاثة الأيام الأولى من عرضها، حيث تعدى عدد المشاهدات الخمسين ألف مشاهدة، وهي نسبة مشاهدة عالية في اليمن إذا ما قورنت بخدمات الإنترنت الضعيفة وغياب الإنترنت عن معظم السكان إضافة إلى الغياب الكلي للكهرباء.
جهود ذاتية
وعن الجهة التي تقف وراء القناة يقول عبد العزيز المهيس مدير الانتاج في قناة (أصليTV) على اليوتيوب إن القناة أنشئت بجهود ذاتية بحتة وهي تحاول إيصال الأفكار إلى جميع افراد المجتمع اليمني وبالتالي في ستهدف اليمن بشكل عام.
وقال: إن عدد الفريق الذي يعمل في القناة حاليا 10 أشخاص بعد أن كانت في بادئ الأمر عبارة عن جهد فردي بدأ به الأخ أحمد غازي.
وأكد المهيس لـ”المشاهد” أن مما ساعدهم على إنجاح فكرة القناة هو أن الفريق يعمل ويدرس في مجالات مرتبطة بالإعلام إذ أن معظم فريق العمل هم من طلاب قسم الإعلام والإذاعة والتلفزيون بجامعه الحديدة.
مضيفا: “القناة جاءت كنتيجة لانتشار عدد من الظواهر السلبية دون أن يتصدى لها أحد وأيضا تحول تلك الظواهر الى شيء محمود لدى الناس مما جلعهم يفكر في إنشاء القناه لتصييح تلك الظواهر”.
إجتماعية لا سياسية
تبتعد القناة عن الجانب السياسي وتركز على الجوانب الاجتماعية. وبحسب المهيس فإنهم يحاولون قدر المستطاع الابتعاد عن السياسة خصوصا في الوقت الراهن نتيجة حالة الاستقطاب والانقسام السائد في المجتمع.
ويأمل المهيس أن تلقى القناة صدى واسعا في المجتمع اليمني وأن يحقق الهدف الذي أنشئت من أجله القناة، فالمجتمع اليمني – بحسب المهيس – بأمس الحاجة للارتقاء بسلوكه وتوعيته بالظواهر السلبية للحد منها.
ويضيف: “تتزايد أهمية الإنترنت في اليمن يوما بعد يوم، ويزداد متابعوه بشكل كبير خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح تأثير هذه الوسائل لايقل تأثيرا عن دور التلفزيون وربما يكون أكثر تأثيرا.