أنّى لهم أن يكونوا في طليعةِ مهامهم العلميةِ وقد أُفرِغت جُيوبُهم وبَلغَ بهم الأسى مبلغا لا يطاق، وجميعم على شفا الانهيار التام. وحين سُدّة المعاناة، “رُبع”ٌٌ تأرجح بين جلابيب السياسةِ، واخطبوط القرارات اللامسؤلة..
طلابُ اليمن في الخارج، وماليزيا بشكل خاص، استهوى على عقولهم وافئدتهم وطغى على كل خاناتِ التفكير لديهم؛ مصدرُ عيشهم الوحيد، وما يلوذون اليه حين تشتد بهم الأزمات، وحين تبلغ بهم مسغبة العيش مبلغها، يلجأون اليه ويرقبونه كهلال عيد تَشرَئِبٌ أعناقهم شوقا لرؤيته ومصالحهم تتهاوى من دونه، وتحصيلهم العلمي ينحدر نحو خطوط الاخفاق.
اذ أنّى لهم أن يكونوا في طليعةِ مهامهم العلميةِ وقد أُفرِغت جُيوبُهم وبَلغَ بهم الأسى مبلغا لا يطاق، وجميعم على شفا الانهيار التام.
كلهم بلا استثناء ؛اصابتهم من شحوب الحياه ما يكدر صفوهم ، وينأى بهم عن دراستهم ، وتحصيلهم الأكاديمي ، ليقذفَ بهم في قارعةِ المهمةِ الملقاة على عاتقهم، والمناط بهم رسم مستقبل مشرق “ليمن”ٍ أتى عليه الزمن وجار،،، وأصبح هشيماً تذروه رياح الفتنة والغباء السياسي اللامحدود.
معاناتهم امتدادٌ لمعاناةِ الوطن، بل لأن وطنهم مرمي في غياهب الحرب، وبين فكتي آفاتِ السياسة البغيضه، أصبحوا مغلوبين على أمرهم، لا يجدون آذانا صاغيه تسمعهم ،وقد بُحت أصواتُهم، وقد بلغوا من الفاقةِ مبلغاً لا طاقة لهم باحتماله.
للجميع ننادي ونناشد من له القدره على صرف مستحقاتنا من اي جهة كانت، ومن يدعي وصلاً بمستقبل اليمن ، هاهو مستقبل اليمن يناديكم ،فالطلاب هم مستقبلها وهم اللبنات الاساسية للمستقبل المنشود، فنحن من اليمن واليها ننتمي وقد جبلت دماؤنا بذرات ترابها.
كونوا يمنيين يا هؤلاء..