قال مواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء إن دوريات عسكرية على متن درجات نارية توقفهم في الخطوط العامة ويجري تفتيشهم بقوة السلاح. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال مواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء إن دوريات عسكرية على متن دراجات نارية توقفهم في الطرقات العامة ويجري تفتيشهم بقوة السلاح أو تهديدهم بالاختطاف؛ في وقت حذرت الجماعة المواطنين من كشف مكان إطلاق الصواريخ البالستية.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال المواطن أحمد يحيى،: بينما كنت في جالساً أمام منزلي على خط دارس – المطار إذا بدراجة نارية يعتليها مسلحان من الحوثيين يقبلون علي ويطلبون مني أبراز بطاقتي الشخصية وتفتيشي بقوة السلاح وإلا فسيتم أخذي إلى المنطقة العاشرة لتحقيق معي بدون أي مسوغ او اتهام واضح.
وأشار إلى أنه “أبرز بطاقته واضطر مكرهاً إلى الخضوع للتفتيش خوفاً من صغر سن الذين أطلقوا على أنفسهم “المجاهدين، منوهاً “علمت بعد ذلك أن هناك دوريات تتبع جماعة الحوثي تطوف في الطرقات عبر الدراجات النارية للقبض على كل من يشكون فيه خاصة في كشف تحركات الجماعة في الأيام الأخيرة.
وحذرت قيادات في القوة الصاروخية الخاضعة لسيطرة جماعة (الحوثي – صالح) الموالية لهم اليوم الأحد من نشر أي معلومات أو اخبار تتعلق بإطلاق الصواريخ البالستية؛ أو نقل معلومات عن أي تحركات عسكرية أو تعزيزات إلى المحافظات المشتعلة التي تجتهد فيها الجماعة للحفاظ على معنويات أنصارهم خوفاً من سقوطها بأيدي المقاومة.
وفي بيان سري حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه، تم توزيعه بين مقاتلين جماعة الحوثي جاء فيه، “نداء هام من القوة الصاروخية عند مشاهدة انطلاق الصواريخ من أي منطقة كانت باليمن يجب كتم السر وعدم نشر أي خبر بهذا الخصوص ويجب عليكم ان تضلوا صامتين حتى وصول الصاروخ إلى هدفه”.
وكشف البيان من استخدام مناطق متعددة قد تكون مأهولة بالسكان يتم اطلاق الصاروخ منها، حيث قال البيان: من أجل سلامة أفراد القوة الصاروخية الذين قاموا بإطلاق الصاروخ لأنه يلزمهم وقت لمغادرة مكان الإطلاق “الصاروخ” وأيضاً يلزمهم وقت لاخفاء منصات إطلاق الصواريخ والعربات المرافقه للعمليات.
ولفت البيان إلى ان على المواطنين المشاركة ضمن المعركة القادمة كما جاء فيه: لم تبدأ المعركة بعد وسنبدأها قريبا انتم تخاطرون بحياة أفراد القوة الصاروخية وتعرضوهم للموت .
وأكد البيان على دقة طائرات التحالف ومعرفتها بشكل سريع بمكان الاطلاق: انتم تعلمون ان سماء اليمن ممتلئة بطائرات الاعداء فهم لا يحتاجون سوى دقائق حين يستلمون التوجيهات بالتوجه للمنطقة التي أطلق منها الصاروخ بدقائق وبعدها يواصلون البحث ومن اين انطلق الصاروخ.
هذا وقد كشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، منذ انطلاق عاصفة الحزم عن امتلاك جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق “صالح” ما يقارب من 300 صاروخ سكود؛ إلا أنه قال إن قوات التحالف استطاعت “تدمير الكثير من تلك الصواريخ، وان هناك مؤشرات كبيرة تدل على نجاح قوات التحالف في تدمير الكثير من الصواريخ التي يمتلكونها، مؤكدًا عدم استبعاد قوات التحالف أن تعيد “الجماعة – صالح”إطلاق صواريخ أخرى.
وذكرت أنباء في أوقات سابقة ان “الحوثيين” تمكنوا من نشر منصات لصواريخ سكود في محافظات صعدة والحديدة خلال الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية على مواقعهم وعلى قوات الجيش اليمني الموالي ل”صالح”.
تجدر الإشارة إلى ان التصعيد الأخير لجماعة الحوثي ضد السعودية عبر إطلاق الصواريخ والغزو البري للحدود السعودية يعد حلقة من حلقات سعي الحوثيين، ومن خلفهم إيران، لتحويل الحرب إلى حرب استنزاف للسعودية؛ بما يدفعها في النهاية لوقف الهجمات الجوية والإبقاء على قوات الحوثيين مسيطرة على اليمن وإفشال الهدف من وراء عاصفة الحزم، وهو تحجيم الحوثيين ومنعهم من السيطرة على كل اليمن كإحدى الأذرع العسكرية الإيرانية.
وضمن هذا استمرار إطلاق القذائف على المدن السعودية وتعطيل الحياة بها، والمناوشات في منطقة جازان، والمعارك الضارية بين القوات السعودية وقوات الحرس الجمهوري المدعومة بجماعة الحوثي التي هاجمت عددًا من المواقع السعودية، والتي أكدت مصادر عسكرية أن هذه التطورات تعكس تحولًا تكتيكيًا بالنسبة للعمليات العسكرية للحوثيين وصالح.
