تشهد اليمن حرب تحرير وطني وسواء كانت ساحة اليمن مارب او تعز او عدن فان اليمن بكامل طاقتها هي من تخوض المعركة تشهد اليمن حرب تحرير وطني وسواء كانت ساحة اليمن مارب او تعز او عدن فان اليمن بكامل طاقتها هي من تخوض المعركة
ومن الخطير ان تنحرف هوية الصراع وتنحدر من قمة تجلياتها باعتبارها مواجهة بين شعب وفئة متمردة ومصرة على إنتزاع اليمن من محيطها العربي وإلحاقها بايران الى صراع بين مناطق او مذاهب او حتى صراعا شطريا .
لقد حفرت الامامة أخاديد فوق الجسد اليمني تفصل مكوناته عن بعضها وتمنع إمكانية تماسكه في مواجهة الاستبداد والاستسلام لها لا يعني الا اننا نتنازل عن ارث النضال الوطني ومكاسبه ونسمح ان تنشأ الاجيال القادمة بدون كرامة .
كل اللافتات التي تظهر لتمثيل المناطق بعيدا عن التمثيل الوطني لن تخدم سوى مشروع الاسترداد الامامي للسلطة ولن يتضرر منها سوى الشعب اليمني .
نعم حاربت عدن وتعز ومارب على ان ثمن تضحياتها هذه الجهات ليس اعلان مجالس سياسية تعزل مناطقها عن النطاق الوطني بل دولة تسقط اوهام الحكم الكهنوتي .
اذا كنّا نرفض عزل اليمن عن محيطها العربي فكيف نسعى لعزل مناطق اليمن عن بعضها وكيف سيقود مسعى كهذا الى تعزيز الحرية وصون حقوق ومصالح الشعب خاصة وان ثمة مؤشرات على اجتثاث التعددية السياسية ، فكيف بعهد يفتتح بتعطيل الحريات السياسية ان يصل بِنَا نحو مستقبل مزدهر .
اين العقلاء ؟