المجلس الجنوبي.. “نعمان” و”العطاس” يرفضانه وتأييد من “البيض” فقط
يتواصل الجدل في الشارع اليمني حول الدعوات لتشكيل مجلس جنوبي سياسي أسوة بالمجلس السياسي للحوثيين وصالح. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
يتواصل الجدل في الشارع اليمني حول الدعوات لتشكيل مجلس جنوبي سياسي أسوة بالمجلس السياسي الذي أعلن عنه تحالف الحرب الداخلية، الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أكثر من شهر.
وأعلنت قيادات جنوبية سياسية رفيعة رفضها لمشروع فكرة التأسيس في الوقت الراهن، داعين إلى التأسيس الجيد لها، والإعلان عنها في ظروف لا تترك أي هامش لحروب جديدة.
ونفى ياسين سعيد نعمان، الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني، اليوم الجمعة، ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول دعوته لتشكيل “مجلس جنوبي” المزمع الإعلان عنه قريباً.
وقال “نعمان”، ويشغل حالياً سفير اليمن في لندن، على حسابه في “فيسبوك”، إن بعض المواقع تداولت تصريحاً منسوباً إليّ، بشأن الدعوة لتشكيل مجلس جنوبي.. أودّ الإشارة إلى أنني لم اصرح لجريدة “الحياة” أو لغيرها بخصوص هذا الموضوع او غيره”.
وأضاف، “أعرف كيف اعبر عن مواقفي ومتى، تجاه الأحداث المختلفة، أما هذا الأسلوب الرديء الذي تمارسه مطابخ إعلامية رديئة، فهدفه خلط الأمور، ولكن بدرجة بائسة من الكذب والتزييف”.
وتابع، “عبرت عن رأيي من سابق حول العوامل التي تبقي الجنوب المحرر في وضع الخطر وكان من ضمن هذه العوامل التباينات والاختلافات التي تسود النخب السياسية والاجتماعية الجنوبية”.
وختم بالقول: “قلت رأيي حول كيفية حشد الجنوب لاستكمال دحر الانقلاب وفرض عملية السلام ليقرر الجنوبيون مصيرهم في ظروف لا تترك اي هامش لحروب جديدة”.
وكان محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، قد دعا الأسبوع الماضي، القوى السياسية والمقاومة في الجنوب، إلى سرعة تشكيل كيان سياسي، يكون نداً للتيارات السياسية في شمال اليمن،حسب تعبيره.
وقال الزبيدي في بيان على صفحته الرسمية بموقع تويتر، إن “الفرصة سانحة ليعبرالجنوبيين عن خياراتهم السياسية وتطلعاتهم وأن يكونوا طرفً في المعادلة السياسية في البلاد بعد ما حققته المقاومة من انتصارات”.
ودعا الزبيدي، الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف إلى دعم توجهات الجنوبين في إعلان كيانهم السياسي في المحافظات المحررة.
ولم يصدر حتى اللحظة، بعد أسبوع من إطلاق الدعوة، أي ردة فعل من قبل الحكومة الشرعية أو دول التحالف العربي، لكن مراقبون انتقدوا ذلك بشدة، وقالوا إن الترتيبات لتشكيل ما يسمى بـ”مجلس جنوبي”، يصب في مصلحة الانقلابيين.
وقال مراقبون، إن الزبيدي هو محافظ لعدن وليس حاكما للجنوب، والدعوة لتأسيس مجلس جنوب، يعد تعديا صارخا على الشرعية والتحالف الذي أكد دعمه لوحدة واستقرار اليمن.
وتعاملت القيادات الجنوبية بحذر مع دعوات تشكيل المجلس، ففي حين رحب به نائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض و دعا القوى الجنوبية بلا استثناء إلى الابتعاد عن أي خلافات جانبيه ودعمه، قال مستشار الرئيس هادي ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر العطاس، إن المرحلة هي لـ”استعادة الكيان والسيادة” ولا مجال فيها للتنافس الحزبي البرنامجي، لافتا إلى مرحلته قادمه ولا يتم استعجالها بل التأسيس الجيد لها، في رفض ضمني للفكرة.