الجيش اليمني يبدأ عملية تحرير مركز “صرواح” وانهيارات متسارعة للحوثيين وقوات صالح
بدأ الجيش اليمني، مساء اليوم الجمعة، بالتقدم نحو مركز مديرية “صرواح” آخر معاقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد. يمن مونيتور/ مأرب/ خاص
بدأ الجيش اليمني، مساء اليوم الجمعة، بالتقدم نحو مركز مديرية “صرواح” آخر معاقل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.
وقالت مصادر ميدانية لـ”يمن مونيتور”، إن الجيش والمقاومة، تجاوزا مساء اليوم مطار صرواح، وتوجها لتحرير مركز مديرية “صرواح”، بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي.
وأشارت المصادر إلى “انهيارات متسارعة” في صفوف الحوثيين وقوات صالح في جبهة “صرواح”، والتي كانت أبرز منصات عملياتهم العسكرية نحو محافظة مأرب.
وأطلق الجيش اليمني، الإثنين الماضي، عملية عسكرية واسعة لتحرير “صرواح”، شارك فيها عدد من الألوية العسكرية التي تلقت تدريبات مكثفة في مأرب، بإسناد من التحالف العربي.
وتمكن الجيش في وقت سابق اليوم من السيطرة على مطار صرواح، وأظهرت لقطات هبوط أول طائرة عسكرية للتحالف في المطار العسكري.
ولا يُعرف المدة التي سيحتاجها الجيش الوطني والمقاومة في تحرير مركز مديرية صرواح قبل الانتقال إلى مديرية خولان، أولى مديريات صنعاء، لكن مصادر عسكرية أكدت أن العملية العسكرية تسير وفق المخطط المرسوم لها.
ولجأ الحوثيون وقوات صالح إلى زراعة مئات الألغام الأرضية في طريق تقدم الجيش الوطني، لكن فرق متخصصة قامت بإزالة غالبيتها خلال اليومين الماضيين.
وبدأ الحوثيون بالتبرير لخسارة المديرية الاستراتيجية، وقالت وسائل إعلامية تابعة لهم، إن “صرواح” تعرضت لخمسين غارة جوية من التحالف العربي، اليوم الجمعة، في محاولة لتخفيف الهسارة التي تلقوها هناك.
وأكدت مصادر قبلية لـ”يمن مونيتور”، أن هناك حالة طوارىء داخل الجماعة، وتم التسليم منذ يومين بسقوط “صرواح”، وأن قيادات الحوثيين تحاول التحشيد حاليا لحماية خولان.
وكان القيادي الحوثي، صالح الصماد، قد حشد يوم أمس الخميس، العشرات من أبناء قبائل خولان إلى القصر الجمهوري، من أجل استنفارهم لكبح تقدم الجيش الوطني.
وظهر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي منكسرا وهو يغازل رجال القبائل، وخاطبهم بـ”رجال الرجال”، وفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال الصماد، إن “خولان ليس فيها حاضنة كغيرها من المناطق (في إشارة إلى موالين للقوات الحكومية)، وأن هذا يجعلها “صعبة المنال على الطامعين فيها”، داعيا أبناء كل منطقة في خولان إلى التصدي لاي تقدم.
وعلى الرغم من حديثهم عن “الحاضنة”، إلا أن الحوثيين يدركون أن محافظ محافظة صنعاء، عبدالقوي شريف، ومعه عدد من قيادات الدولة والجيش الوطني ينحدرون من تلك المديرية.
وبالسيطرة على مركز مديرية صرواح، ستكون القوات الحكومية قد فتحت طريقا آخر نحو العاصمة صنعاء في محاولة لتطويقها من جهتين هما نهم وخولان.