أخفقت الأمم المتحدة في الأيفاء بوعودها بإقامة الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية، بعد شهر من انقضاء مشاورات الكويت. يمن مونيتور/ صنعاء/خاص
أخفقت الأمم المتحدة في الأيفاء بوعودها بإقامة الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية، بعد شهر من انقضاء مشاورات الكويت.
وفي السادس من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف اليمنية أكدت الالتقاء في جولة جديدة من المشاورات بعد شهر، وكان من المقرر أن تنطلق اليوم الثلاثاء، لكن الرجل فشل في ترجمة تلك الوعود على أرض الواقع.
ومنذ ذلك التاريخ، كان القتال هو العنوان الأبرز في الساحة اليمنية، ففي حين قضى المتشاورون استراحة سياسية، كان المتحاربون يستأنفون معاركهم على نحو غير مسبوق.
وحاول المبعوث الأممي إنعاش المشاورات في وقت ضيق، بدأت من الخميس قبل الماضي، وعلى الرغم من مبادرة دولية كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن بعض ملامحها في مدينة جدة السعودية، إلا أن اللقاءات مع طرفي المشاورات لم تتم إلا يوم أمس الإثنين في مسقط، واليوم الثلاثاء في الرياض.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”يمن مونيتور”، أن ولد الشيخ لم يستطع بعد بلورة “خطة كيري” إلى نقاط رئيسية بالإمكان إنطلاق المشاورات منها، ولم يسلم الجانب الحكومي والحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما يمكن تسميته بأنه “خارطة حل” للنزاع المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف.
وذكرت المصادر، أن ولد الشيخ يسعى حاليا إلى تهيئة الأرضية لإنطلاق المشاورات من جديد، وإلزام الأطراف بتجديد الاتفاق على وقف إطلاق النار الموقع في مدينة ظهران الجنوب السعودية يوم العاشر من إبريل/ نيسان الماضي.
ووفقا للمصادر، فقد اشترط الحوثيون على “ولد الشيخ” أولا كسر الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي منذ التاسع من أغسطس/ آب الماضي، قبل الخوض في أي نقاشات حول الجولة الجديدة من المشاورات.
وتوقعت المصادر، أن يلتقي ولد الشيخ في الرياض، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، مسؤولين من التحالف العربي من أجل الحصول على تصريح للطائرة العمانية التي ستقل وفد الحوثيين وحزب صالح إلى صنعاء، وأنه من المرجح أن يعود الوفد إلى صنعاء الخميس القادم.
وستسبب إجازة عيد الأضحى المبارك، والذي سيحل الإثنين القادم، في عرقلة تحركات ولد الشيخ للترتيب للجولة القادمة من المشاورات.
وكما لا يُعرف زمان الجولة الجديدة من المشاورات، لا يُعرف أيضا مكانها.
واستبعدت مصادر حكومية لـ”يمن مونيتور”، أن تقام الجولة في دولة عربية، الكويت أو سلطنة عمان، ورجحت أن تكون في دولة أوروبية.
