(ترجمة حصرية) تقرير مخابراتي: إيران تستخدم “لوبي في مسقط” لتهريب الأسلحة للحوثيين
كشفت نشرة “أنتلجنس أون لاين”، الاستخبارية الفرنسية، عن شعور السعودية بالقلق من “لوبي إيراني في سلطنة عمان” يساعد في تهريب الأسلحة للحوثيين باستخدام جُزر وأراضي السلطنة كمخازن أسلحة للإيرانيين حتى يتم نقلها إلى اليمن.
يمن مونيتور/ مسقط/ ترجمة خاصة:
كشفت نشرة “أنتلجنس أون لاين”، الاستخبارية الفرنسية، عن شعور السعودية بالقلق من “لوبي إيراني في سلطنة عمان” يساعد في تهريب الأسلحة للحوثيين باستخدام جُزر وأراضي السلطنة كمخازن أسلحة للإيرانيين حتى يتم نقلها إلى اليمن.
وقالت النشرة الفرنسية في عددها الأخير الصادر لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري، إن السعودية تشعر أن وراء حياد سلطنة عمان توجه نحو مواءمة نفسها تدريجيا للاصطفاف مع إيران، لا سيَما بشأن الأزمة في اليمن.
وتشير النشرة المخابراتية ونقلها إلى العربية “يمن مونيتور” إلى أن مسؤولين عسكريين وأمنيين سعوديين مقربين من وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفته بأنه “الرجل وراء التدخل العربي في اليمن”، ينتقدون بصخب تحركات ما يرون أنه “لوبي” موالي لإيران في مسقط.
وتابعت: “وأحد أولئك الذين يميلون إلى توثيق التنسيق مع إيران، هو الجنرال سلطان بن محمد النعماني، وزير مكتب قصر السلطان. وادعت النشرة أن النعماني ينتمي إلى إحدى أبرز الأسر العمانية، يشرف بشكل رسمي جهاز أمن الدولة، وهو جهاز المخابرات الداخلية العمانية”.
وأشارت إلى أن هذا الجهاز استثمر لفترة طويلة في علاقته مع المكونات اليمنية تحت غطاء مراقبة الحدود بين بلدين.
وتقول: “واستنادا إلى المعلومات الاستخبارية، فإن الرياض تعتقد أيضا أن مسقط تغض الطرف عن دعم الحوثيين من ظفار، المحافظة المتململة العمانية التي تقع على الحدود مع اليمن”.
“أنتلجنس أون لاين” تعتقد إن تقديرات متطابقة تؤمن أن مطار صلالة، المدينة الرئيسة في محافظة ظفار، والجزر الصغيرة في المنطقة، تشكل طرق وأماكن تخزين للعتاد العسكري الإيراني المتجه إلى المتمردين الحوثيين. ذلك أن مسقط لا تسيطر بشكل كامل على هذه المنطقة، التي كانت دائما مترددة في الخضوع للسلطة المركزية.-كما تقول النشرة.
وأضافت: “بحجة الدبلوماسية الإقليمية والحياد العُمَاني، وجهت السلطنة الدعوة لقادة الحوثيين بشكل منتظم منذ أن فشلت المحادثات في الكويت في 31 يوليو”.
وقالت النشرة في تقريرها: “وخصصت لهم وزارة الخارجية برئاسة الذراع الأيمن للسلطان قابوس، يوسف بن علوي بن عبد الله، إقامة فاخرة في فندق “البستان” بالقرب من الأجنحة المخصصة لوفد حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عدو الرياض الرئيس”.
وكان الوفد اليمني الذي شارك في المحادثات الكويت، قبل فترة قصيرة، غير قادر على الطيران من العاصمة العمانية إلى صنعاء على متن طائرة استأجرتها السلطنة.
وختمت النشرة بالقول: “وقد حاولت السلطات السعودية، التي بدأت مؤخرا تراقب المجال الجوي اليمني، الإصرار على أن الطائرة ستتعرض للتفتيش والتحقيق في هويات ركابها ما إن تحطَ في مطار سعودي، غير أن المتمردين الحوثيين والسلطات العمانية رفضوا الاستجابة للطلب”.
والأحد الماضي قالت صحيفة إيران إن وزير الداخلية العُماني حمود بن فيصل البوسعيدي و وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقعا اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في ختام مباحثات أمنية تتعلق بتطورات المنطقة، في ظل ارتفاع غضب دول الخليج من التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة وزيادة تهديداتها.
وأضافت الصحيفة الإيرانية أن البوسعيدي قال “إن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في مستوى ممتاز، ونحن نعتقد أنه يجب العمل على أن توسيع العلاقات الثنائية في كافة المجالات أكثر وأكثر”. مشيراً إلى أن السلطان قابوس بن سعيد يؤكد عدم وجود أي مانع يعيق توسيع نطاق العلاقات بين طهران ومسقط.
المصدر الرئيس:
Getting nowhere in Yemen, Riyadh blames Oman