عادت المعارك، اليوم الأحد، إلى مدينة “ميدي” التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، بعد هجوم حوثي على مواقع القوات الحكومية في البلدة الواقعة قرب الحدود السعودية، بعد هدوء نسبي منذ أسابيع. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
عادت المعارك، اليوم الأحد، إلى مدينة “ميدي” التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، بعد هجوم حوثي على مواقع القوات الحكومية في البلدة الواقعة قرب الحدود السعودية، بعد هدوء نسبي منذ أسابيع.
وقالت مصادر متطابقة لـ”يمن مونيتور”، إن الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح شنت هجمات مباغتة على مقرات الجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية في “ميدي” واستطاعت السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت في قبضة الجيش.
وذكرت المصادر، أن الحوثيين وقوات صالح، سيطروا على “قلعة ميدي” و”تلة الدفاع الجوي”، ووصلوا إلى كورنيش ميناء ميدي، قبل أن تنفذ القوات الحكومية هجوما مضادا، استطاعت من خلالها دحرهم من بعض المواقع.
وطبقا للمصادر، فقد قام الحوثيون بتلغيم ساحل ميناء ميدي من جديد والانسحاب منه على الفور خشية من ضربات جوية للتحالف العربي، كون المنطقة مكشوفة.
وأشارت المصادر، إلى أن معارك ضارية تشهدها مدينة “ميدي” بعد تحشيد من الطرفين إلى المنطقة التي عادت إليها المعارك منذ فجر اليوم الأحد.
ونفذ مقاتلات التحالف نحو 20 غارة على مواقع الحوثيين التي تقدموا فيها، وخصوصا في “ميدي” و”عبس”، وفقا للمصادر.
وأسفرت المعارك عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وتحدثت وسائل إعلام حوثية عن 40 قتيلا من قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة ونشروا بعض صور الجثث، لكن مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة قال لـ”يمن مونيتور”، إن 4 قتلوا وأصيب 20 من الجيش الوطني بجروح.
وأضاف المصدر، أن “هناك 11 مفقودا من الجيش، قد يكونوا أسرى في أيدي الطرف الآخر، وربما أن الجثث الأربع التي نشروها هي من ضمن المفقودين لدينا”.
ولا يُعرف حصيلة الخسائر في صفوف الحوثيين، الذين يتكتمون عادةً على قتلاهم، لكن مصادر أكدت أنها بالعشرات وخصوصا بعد الضربات الجوية المكثفة لأرتالهم العسكرية.
