“المركزي اليمني” يستمر في ضخ “العملة التالفة” ولا خيار لموظفيّ الدولة
أرغمت شحة السيول مندوبي بعض الدوائر الحكومية والجهات الحكومية التي تمكنت من صرف رواتبها القبول بأخذ المبالغ المالية التالفة من كبائن صرفات البنك المركزي في وقت يحجم البنك عن صرف شيكات رواتب الموظفين لشهر أغسطس الماضي لكثير من المؤسسات في العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أرغمت شحة السيول مندوبي بعض الدوائر الحكومية والجهات الحكومية التي تمكنت من صرف رواتبها القبول بأخذ المبالغ المالية التالفة من كبائن صرفات البنك المركزي في مبالغ “تالفة” تقدر ب 18 مليار ريال.
وكانت هذه الجهات رفضت تحصيل رواتب شهر أغسطس بعد تسليمهم عملات وطنية تالفة ومهترئة فئة (100 – 250 -500) ريال.
وأوضح أحد صيرفييَ البنك المركزي العامل بنقاط التسليم لـ”يمن مونيتور”: مع رفض بعض من مندوبي القطاعات الوزارية والجهات الحكومية استلام رواتب شهر أغسطس التي أستطاع البنك توفيرها من فئة (100 – 250 -500) ريال التي تم اصدار اوامر بإتلافها سابقاً لا يجد المندوبين بديلاً غير استلامها وأخذها قبل سحبها لجهات أخرى لم يستطع البنك توفير رواتب لها.
مؤكداً أنهم يواجهون حرجا شديدا في التعاملات مع العملاء والمندوبين التابعين للوزارات والقطاعات المختلفة عند تسليمهم مبالغ تالفة لا يقبل الكثير منها.
وقال مصطفى نصر، رئيس مركز الإعلام الاقتصادي حول انتشار العملة التالفة عن طريق البنك المركزي إن: حجم العملة التالفة سنويا أكثر من ١٨ مليار ريال، وهذا المبلغ وغيره من العملة المخزنة يتم أعادتها للتداول حاليا.
ولا يجد مركزي صنعاء بدائل لمواجهة شحة السيولة، فلم تجدي وضع العملة اليمنية فئة (100) ريال في كبائن الاستلام (الصرف) من النقطة 1 -9 ، حيث تمكنت عدسة “يمن مونيتور” من تصويرها وشهدت كبائن الصرافة عزوف المندوبين لاستلام النقود الممزقة منتظرين من البنك توفير عملة غيرها لاستلامها إلا أنهم رضخوا للأمر الواقع باستلام هذه العملة.
وذكر أحد موظفي كبائن الصرافة الخاصة في البنك المركزي، في وقت سابق لـ”يمن مونيتور”: لا نستطيع التصرف في حل هذه المعضلة إلا أننا نقبل بإعادة النقود التالفة واستبدالها بنقود تالفة ايضاً، قد تكون في نظرهم أحسن حالاً من الأولى، ليس بيدنا حيلة أخرى”.
وعبر العديد من المواطنين عن غضبهم من استلام رواتب تالفة تضع المواطن في حرج شديد عند التصرف بها، حيث يؤكد صدام القاضي، موظف قائلاً: رواتب هذا الشهر من فئة الـ(100 ريال) من أيام الامام، أما ريحتها فحدث ولا حرج.
مضيفاً: نص الراتب بيكون قيمة لواصق للنص الثاني من الراتب، ورغم ماتمر به البلد من وضع كارثي لكني متفائل.
وتحولت العملة التالفة إلى الكثير من التندر والسخرية في شبكات التواصل الاجتماعي، ونشر ناشطون طرقاً من أجل “تغسيل” و “تجفيف” العملة التالفة لإعادة إحيائها من جديد.