الإخفاء القسري.. أبشع جرائم الحوثيين في حق معارضيهم
للعام الثاني على التوالي، يحل اليوم العالمي للمخفيين قسريا، الذي يصادف الـ30 من أغسطس من كل عام، ليسلط الضوء على واحدة من أبشع الانتهاكات الانسانية التي ارتكبها الحوثيون في حق خصومهم ومناهضيهم.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
للعام الثاني على التوالي، يحل اليوم العالمي للمخفيين قسريا، الذي يصادف الـ30 من أغسطس من كل عام، ليسلط الضوء على واحدة من أبشع الانتهاكات الانسانية التي ارتكبها الحوثيون في حق خصومهم ومناهضيهم.
وحل اليوم العالمي، ومعتقلات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، مازالت مكتظة بالمئات من المخفيين قسريا والمعتقلين تعسفيا، وعلى رأسهم 14 صحفياً، وناشطين سياسيين، أبرزهم السياسي والقيادي في حزب الإصلاح، أكبر الأحزاب اليمنية، محمد قحطان. إضافة إلى مسؤولين حكوميين بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، و وكيل جهاز الأمن القومي اللواء ناصر هادي.
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 واندلاع الحرب في مارس من العام الماضي، شنت جماعة الحوثي موجة اعتقالات غير مسبوقة في تاريخ اليمن المعاصر، ضد مناهضيها، فيما ظل العشرات مخفيين قسريا دون معرفة مصيرهم بينهم “قحطان”.
ويقول مراقبون، إن الـ30 من أغسطس سيظل عالقا في أذهان اليمنيين ومذكرا بواحدة من أبشع جرائم الحوثيين التي لا تسقط بالتقادم، حتى وأن انتهت الحرب.
ومر اليوم العالمي للإخفاء القسري خجولا في الشارع اليمني الذي مازال يشهد معارك متصاعدة.
وعلى الرغم من القبضة الأمنية للحوثيين في العاصمة صنعاء، إلا أن “رابطة أمهات المختطفين” واصلت تسطير ملاحمها النضالية منذ أكثر من عام ضد سلطات الحوثيين، بتنفيذ وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجهة الدولية المعنية بمتابعة حال المخفيين قسريا.
وطالبت الوقفة الاحتجاجية، الصليب الأحمر، بالعمل على إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا في سجون الحوثيين والكشف عن أماكن اختطافهم.
ودعت رابطة أمهات المعتقلين، في رسالة حصل “يمن مونيتور” على نسخة منها، الصليب الأحمر، بالسعي الحثيث للوصول الى أماكن احتجاز أبنائهن المخفيين قسراً ولمّ أسرهن التي شردتها الصراعات وتمكين أبنائهم من حقوقهم الإنسانية الكاملة، باعتباره الجهة المخولة عالمياً بذلك والأقدر دولياً والأقرب واقعاً ..
وأكدت الرسالة، على ارتفاع خوف الامهات من ألم الإختطاف الذي يزيده التعذيب والتجويع والخطر القادم مع تصعيد وتيرة الحرب الدائرة بين الاطراف السياسية.
ويرفض الحوثيون الكشف عن مصير 14 صحفياً، عشرة منهم أضربوا عن الطعام بسبب تعرضهم للتعذيب، وقاموا بنقلهم إلى جهة غير معلومة، وكذلك الحال مع السياسي والقيادي في حزب الإصلاح”محمد قحطان”.
وعجزت المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة في اقناع الحوثيين بالكشف عن مصير المخفيين قسريا.
ولا يُعرف الرقم الدقيق لعدد المخفيين قسريا والمعتقلين في سجون الحوثيين، وفي مشاورات الكويت المنصرمة، قدمت الحكومة كشفا أوليا بـ2700 معتقل ومخفي قسريا.
وأفرج الحوثيون منذ مطلع الجاري عن بعض المخفيين قسريا، منهم الدكتور عبدالرزاق الأشول، وزير التعليم الفني، والناشط السياسي المدون الدكتور عبدالقادر الجنيد.