منظمة حقوقية: تدهور مريع لحقوق الإنسان خلال أسبوع في اليمن
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الاثنين، إن راصدوها وثقوا تدهور مريع لحقوق الإنسان في اليمن خلال الأسبوع الماضي للفترة من 12 وحتى 24 أغسطس 2016م. يمن مونيتور/جنيف/ خاص:
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الاثنين، إن راصدوها وثقوا تدهور مريع لحقوق الإنسان في اليمن خلال الأسبوع الماضي للفترة من 12 وحتى 24 أغسطس 2016م.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها في “بيان حالة” حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إنها تراقب بقلق كبير تصاعداً في الانتهاكات وحالة تدهور لحقوق الانسان في اليمن خلال الفترة الماضية، مما انتج انعكاسات سلبية على المواطن في اليمن ويظهر بأنه يعيش حالة صعبة ودرجة عالية من الخطورة.
وأضاف البيان: “تعددت الإنتهاكات وتنوعت وكان اسوؤها تلك التي طالت الوسط الإعلامي والسياسي الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على أطراف النزاع -خاصة جماعة الحوثي وقوات صالح- لحماية الصحفيين”.
وأشار البيان إلى أن راصدو المنظمة في الفترة من 12 وحتى 24 اغسطس ٢٠١٦ م عدد من الانتهاكات الحقوقية التي طالت فئات متعددة من المجتمع كشفت عن تدهور مريع في حالة حقوق الإنسان في اليمن.
ومما رصدته المنظمة مقتل الصحفي مبارك العبادي مراسل قناة سهيل والمتعاون مع قناة الجزيرة أثناء تغطيته للمعارك الدائرة هناك بداية الشهر الجاري، كما أصيب الصحفي أنور الحاوري مصور قناة سهيل أثناء تغطيته للمعارك في المديرية بتاريخ 12 اغسطس 2016م . واصيب المراسل التلفزيوني لقناة سهيل محمد يوسف بتاريخ 18 اغسطس 2016م أثناء اداء مهمته الاعلامية بتغطيته للمعارك المسلحة.
وندد بالتهديدات التي تلاقها الصحافي أشرف الفلاحي مراسل صحيفة عربي21 اللندنية.
كما نددت سام بالاغتيالات التي طالت سياسيين خلال الفترة المحددة في هذا البيان اغتيل ثلاثة من النشطاء السياسيين في كلاً من محافظتي عدن وذمار خلال أقل من 48 ساعة ، ينتمون جميعهم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وأكدت منظمة سام للحقوق والحريات على ضرورة التزام أطراف النزاع بالقانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان ، وخاصة فيما يتعلق منها بحماية المدنيين والأعيان المدنية وتجنيب المناطق السكنية القصف العشوائي خصوصاً مدينة تعز المكتظة بالسكان والتي تتعرض يومياً لقصف عشوائي من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح.
كما أدانت المنظمة مقتل مدنيين بغارات طيران التحالف العربي، داعية دول التحالف إلى التحقيق الجاد في تلك الغارات وتطبيق إجراءات صارمة في حصر القصف في أماكن الاستهداف العسكرية ومواقع الاشتباكات القتالية بعيداً عن أماكن المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان.
وأكدت المنظمة على ضرورة ضمان حرية الصحافة وسلامة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خاصة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع المسلح، وكذلك الصحفيين المختطفين.
كما طالبت المنظمة من سلطات الرئيس هادي والقيادات الادارية والامنية لمحافظة عدن وسلطة جماعة الحوثي وقوات صالح في صنعاء بتحمل مسؤولياتهم القانونية بموجب الدستور اليمني والقانون الدولي في الحفاظ على المدنيين وضرورة توفير أجواء آمنة بعيدة عن الإرهاب الذي يمارس ضد النشطاء السياسيين كما تطالب بسرعة التحرك بفتح تحقيق شفاف ومستقل في قضايا الاغتيال وكشف ملابساتها للرأي العام وتقديم مرتكبيها للقضاء.
وأدانت المنظمة عملية التعذيب التي أفضت الى وفاة المواطنين عادل الزوعري وياسر الناشري وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم تتحمل سلطة جماعة الحوثي وصالح المسؤولية الجنائية عنها وفقا للقانون الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب.
ودعت منظمة سام للحقوق والحريات جماعة الحوثي وقوات صالح الى احترام حق المدنيين في التعبير والتجمع السلمي ووقف كافة الحملات التحريضية ضد البهائيين، والافراج الفوري عن ناشطيهم -والذي بينهم امرأتين- المعتقلين في سجن الامن القومي بصنعاء وأن يقدموا للطائفة كامل التسهيلات في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية.