غير مصنف

السفير الأمريكي في اليمن يكشف عن خطوات المرحلة الأولى لاتفاق يسعى إليه “ولد الشيخ”

نشرت الخارجية الأمريكية في موقع سفارتها في اليمن نص المقابلة التي أجرها السفير ماثيو تولر مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
نشرت الخارجية الأمريكية في موقع سفارتها في اليمن نص المقابلة التي أجرها السفير ماثيو تولر مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن.
وقالت الخارجية في بيان افتتاحي للمقابلة، إن “الاتفاقية” قدمها الوزير جون كيري في جده يوم 25 أغسطس ويتحرك ورائها إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، ستتضمن في مرحلتها الأولى التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية جديدة تتقاسم الأطراف السلطة فيها؛ وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أخرى مهمة؛ وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، من الحوثيين إلى طرف ثالت”.
وأضافت: “لا يتوجب على أحد الطرفين تنفيذ أيٍّ من هذه الخطوات حتى يتم التوصل إلى اتفاق على جميع الخطوات، وأن المجتمع الدولي سيكون الضامن للاتفاق.
وقالت الخارجية الأمريكية: “أتفق الطرفان على مسار أمني وسياسي بالتواز يحقق الأهداف المنشودة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، وللحوثيين ، وهذا اختراق وفرصة للسلام ، ونهاية لمعاناة الشعب اليمني”.
وأضافت في بيانها الافتتاحي: “اعتبارا من اليوم، سيبدأ المبعوث الخاص، إسماعيل ولد شيخ أحمد، فوراً بسلسلة من المشاورات مع الأطراف للعمل على التفاصيل النهائية لهذا النهج، وإذا ما وافقت الأطراف على الانخراط بعملية شرعية، فإن هذا سيمكن من استئناف اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بتاريخ 10 أبريل من هذا العام”.
وتابعت: “إن العنصر الجديد في هذا النهج الموصل للسلام في اليمن هو أنه لايترك شيئاً لأي تخمينات مستقبلية إذ أنه يحتوي على وضوح في كيفية بناء الثقة ، وكيف تبدو النتائج النهائية ، وكيف يمكن للأطراف الوصول إليها”.
وامتدحت ما وصفتها بالاتفاقية وقالت: “إنه نهج عادل للغاية”. مشيرةً: “وإذا لايستطيع الحوثيون أن يروا حكمة هذا النهج ، فإن المجتمع الدولي سيفهم المعارضة تماماً ، ومن أين تأتي ، وما هي مشكلة تحقيق الحل السياسي العادل في اليمن”.
وفي مقابلة السفير ماثيو مع الشرق الأوسط أجاب على تساؤل: “لماذا تعارض الولايات المتحدة تحرير صنعاء من قِبل قوات حكومة الجمهورية اليمنية؟” بالتهرب من الجواب بالقول: “ليس هناك حل عسكري للصراع اليمني سوى التسوية السياسية التي ذكرت بعاليه يتوافق بشأنها جميع الأطراف والتي يمكنها أن تحقق السلام والاستقرار”.
ونفى السفير أن يكون هناك ضوءاً أخضراً من الولايات المتحدة، أو “من شركائنا في مجموعة الثمانية عشرة لأن بياننا ضد تشكيل اللجنة السياسية العليا كان واضحاً “، حسب قوله.
وفي جواب لتساؤل إلى أي “مدى يجب أن يخشى اليمنيون من أن تعيق روسيا حلاً عسكرياً للحرب، أو لإنها الانقلاب؟ وهل تتوقعون تدخلاً عسكرياً روسياً في الحرب؟”، قال ماثيو بشكل حذر: “إن روسيا الاتحادية عضواً في مجموعة الثمانية عشرة، وبيناتها، بما في ذلك البيان المشترك، تدعم الحل السلمي للصراع اليمني، ولم نر أي علامات لتدخل عسكري روسي في اليمن”.
وقال: “يحب على جميع الأطراف العودة إلى وقف القتال، والتوقف عن الهجمات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وفي غياب هذه الأوضاع، فإن الشعب اليمني سيستمر في حرمانه من الاسقرار، والسلام الذي طالما استحقوه”.
وحول الدور الإيراني في اليمن قال ماثيو: “لم تقم إيران بدور مساعد في اليمن. ويزعجنا كثيراً استخدام صواريخ إيرانية في الصراع اليمني ووضعها قريباً من الحدود السعودية حيث تهدد جارة اليمن، ويجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقوم بدور بناء يحقق الأمن والسلام في المنطقة، أو أنها تريد الاستمرار في تغذية الزعزعة”.
وفي رد على سؤال: “هل تشكل داعش تهديداً على اليمن بنفس درجة التهديد الذي تمثله في العراق وسوريا ؟” قال: ” بالرغم من أنني لا أستطيع التعليق على المعلومات الاستخباراتية ، إلا أننا لم نرى ذات القدر من اختراف داعش في اليمن الذي رأيناه في العراق وسوريا ؛ ولكن تبقى القاعدة في شبه الجزيرة العربية تشكل تهديداً على المواطنين اليمنيين العاديين .
وقال: “إن الولايات المتحدة ، مع شركائنا في مجموعة الثمانية عشرة ، ملتزمة بقوة بمساعدة اليمنيين في إنهاء الصراع عبر المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أقاليم اليمن بما في ذلك الجنوب ، وأننا نؤمن بقوة باليمن الموحد كأفضل ضمان للسلام ، والازدهار للشعب اليمني .
وتابع: “إننا نعتقد بأنه إذا عمل اليمنيون معاً في العملية التي اقترحتها الأمم المتحدة، فأنه بالإمكان إيجاد حل شامل ومستقر يلبي مطالب كل اليمنيين ، ونتوقع أن يبقى اليمن موحداً”.
وفي رد على سؤال أخير لمستقبل علي عبدالله صالح قال ماثيو: “هذا أمر يقرره الشعب اليمني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى