بيع الذهب معركة اليمنيين الأخيرة في مواجهة الحياة القاسية
تشهد محلات بيع المجوهرات اقبالاً شديداً من اليمنيين لبيع مجوهراتهم في خطوة تعبر عن ضعف السيولة وقلة الدخل لدى المواطن استعداداً لمواجهة عيد الأضحى في العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تشهد محلات بيع المجوهرات اقبالاً شديداً من اليمنيين لبيع مجوهراتهم في خطوة تعبر عن ضعف السيولة وقلة الدخل لدى المواطن استعداداً لمواجهة عيد الأضحى في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح لـ”يمن مونيتور” علي الوشلي، صائغ ذهب: أيام الأعياد خاصة قبل عيد الأضحى المبارك التي تصاحبه أعراس بشكل كبير نشهد عملية إقبال كبير في بيع واستبدال معدن الذهب الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً هذه الفترة ويفتح شهية المواطن ويفتح له المجال في تسديد ما عليه من الديون وحاجته ونواقصه التي يسعى لتكميلها، حيث يتراوح سعر الجرام الواحد عيار 24 جرام إلى 11500 ريال في ارتفاع ملحوظ شجع كثير من الأسر اليمنية إلى الاستغناء عن هذا المعدن الثمين والأساسية وبيعه.
مؤكداً أن كثير من اليمنيين لجؤوا إلى بيع مدخراتهم في ظل انقطاع جميع مستحقاتهم المالية التي بدأت تكتمل ملامحها في جميع مؤسسات الدولة.
مضيفاً: لا تتوفر العملة الصعبة كما يتوفر معدن الذهب لدى عامة الناس فالذهب يعد الورقة الأخيرة التي يمكن بيعه لكي تستطيع الأسرة اليمنية مواجهة التحديات والضروف الصعبة التي تواجههم اليوم في ظل انعدام أبسط مقومات العيش.
من جانبه تحدث منصور الثميلي، تاجر جملة وتجزئة مواد غذائية لـ”يمن مونيتور”: المواطن اليوم يهرول لشراء المواد الأساسية من أسواق التجزئة والجملة لوجود فارق بسيط في انخفاض القيمة لأن الأسعار في ارتفاع مستمر.
وتتزامن هذه الأعمال مع بدأ موظفو وعمال عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية إضرابات في العاصمة صنعاء بسبب توقف صرف شيكات خاصة بالأدوات التشغيلية والضرورية التي لا تقوم أي مؤسسة إلا بها حيث يتوقع مراقبون أن تتسع دائرة الإضرابات في مؤسسات الدولة التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي بصنعاء لتشمل كافة المؤسسات.
ولم يتوقف الأمر عند بيع المواطنين للمعدن الثمين بل استخدمت جماعة الحوثي جميع الوسائل لرفد جبهاتها القتالية حتى بابتزاز شريحة العاملين الكادحين الذين يعملون في الشوارع المعروفون بـ”الباعة المتجولين”، وهو ما نقله مراسل “يمن مونيتور” ان مسلحين من الجماعة يمرون على كل بائع يفترش بضاعته على قارعة الطريق ومن ثم يحددون له مساحة “البسطة”، على حسب المتر المربع، إن كانت البسطة مترين فيتم تحديد غرامة مالية مقدارها 6000 آلاف ريال بحسب ان المتر بثلاثة آلاف ريال، وتتجاوز مساحة المعروض للباعة المترين مربع ما تعادل قيمة الغرامة المالية التي تفرضها الجماعة على البساطين في ظل ظروف صعبة وقاهرة يعيشها المواطن اليمني.