وزير الدفاع الإيراني: الروس ارتكبوا حماقة بإعلان وجودهم في همدان
انتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في برنامج تليفزيوني، وبشكل غير مباشر، وجود المقاتلات الروسية في قاعدة همدان الجوية، وقال إن “روسيا ارتكبت حماقة بهذا الخصوص”.
يمن مونيتور/ طهران/ متابعات خاصة:
انتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في برنامج تليفزيوني، وبشكل غير مباشر، وجود المقاتلات الروسية في قاعدة همدان الجوية، وقال إن “روسيا ارتكبت حماقة بهذا الخصوص”.
وقال دهقاني، حسب إذاعة “فردا”، في حوار خاصّ له مع القناة الإخبارية الثانية الإيرانية، إنّ “المقاتلات الروسية توجد في قاعدة همدان فقط من أجل التزوُّد بالوقود، والروس بإعلانهم عن الأمر ارتكبوا حماقة”، وأضاف أنه “لم يُكتب اتفاق رسمي بين إيران وروسيا حول وجود مقاتلاتهم على الأراضي الإيرانية، في حين لم تمنح إيران الروس تحت أي ظرف أي قاعدة عسكرية”، مشيرًا إلى أن “روسيا تريد أن تُظهِر نفسها كلاعبٍ أساسيّ ومؤثّر في ساحة الحرب في سوريا”.
وسبق لدهقان أن ذكر أنه “على الرغم من أن استخدام روسيا قواعد أخرى ليس مخطَّطًا له، فإنه إذا اقتضى الأمر ذلك في ساحة الحرب، فستدرس إيران الأمر وتتخذ القرارات المناسبة”، وأكد أنّ “إيران ستسمح لروسيا باستخدام قاعدة نوجه في همدان إذا اقتضى الأمر ذلك”، وأنّ “هذا الأمر ليس من شأن البرلمان”.
في المقابل، أعلنت مصادر روسية في 18 أغسطس الجاري وللمرة الأولى، أن القاذفات الروسية من طراز “توبوليف22” والمقاتلات من طراز “سوخوي34″، تستخدم قاعدة عسكرية إيرانية في مدينة همدان لضرب أهداف في سوريا، وبعد يومين من هذا الإعلان أكّدَت القوات الروسية مرة أخرى أن هذه المقاتلات تستخدم قاعدة نوجه في همدان، وعلى أثر انتشار الخبر من الجانب الإيراني أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن “الروس يستخدمون قاعدة نوجه الجوية منذ مدة، لكن الأمر أصبح علنيًّا مؤخَّرًا”.
جدير بالذِّكْر أنّ إيران وروسيا تُعتبران من أهمّ المناصرين لحكومة بشار الأسد، ففي حين تؤمِّن روسيا غطاءً جويًّا واسعًا لجيش الأسد والميليشيات الدّاعمة له، تنظّم إيران وتقود الميليشيات الأجنبية على الأراضي السورية، ومنها القوات المشكَّلة من الجنسيات الأفغانية والباكستانية والعراقية، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، الجماعة السياسية شبه العسكرية التي تحظى بدعم إيران، ولها وجود على الأراضي السورية. وللمرة الأولى منذ عام 1941، أي منذ احتلال قوات الاتحاد السوفييتي والجيش البريطاني لإيران، تستخدم روسيا أو القوات الأجنبية بشكل عامّ، الأراضي الإيرانية لتنفيذ عمليات عسكرية.