اعتقال مدير مكتب شقيق زعيم الحوثيين بتهمة التجسس لأمريكا
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مصادر، يوم السبت، إن جهاز المخابرات التابع للحوثيين اعتقل “علي عباس” مدير مكتب “يحيى الحوثي” شقيق زعيم الجماعة المسلحة من صنعاء.
وحسب المصادر اُتهم “عباس” بالتجسس لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك في إطار حملة اعتقالات متصاعدة في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة مستمرة منذ أسابيع طالت موظفي منظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين السابقين، بتهم الجاسوسية وارتباطهم بخلية استخبارات أعلنت عنها الشهر الماضي.
و”علي عباس” يشغل منصب مدير مكتب “يحيى الحوثي” وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
- “الجاسوسية”.. الحوثيون يلوّحون بتوسيع حملة الاعتقالات
- اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟
كما جرى اعتقال “أحمد النونو” وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج أحمد حسين النونو. الذي دانت الحكومة المعترف بها دولياً اعتقاله.
وقالت المصادر إن النونو وعباس وثلاثة آخرين -ممن يعملون في قيادة وزارة التربية والتعليم- اعتقلوا بتهمة العمل لصالح أجهزة مخابرات غربية بعد قبولهم مشاريع تنموية في قطاع التعليم.
ولم تحدد المصادر اسماء الثلاثة الآخرين، لكن خلال الأيام الماضية داهم “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين منازل مسؤولين سابقين في صنعاء وبقية المحافظات بتهمة التجسس.
وكان “يمن مونيتور” نقل الأسبوع الماضي عن نيّة الحوثيين بدء حملة جديدة تستهدف المسؤولين الحكوميين السابقين.
ويوم الخميس خاطب البرلمان الهولندي وزير خارجية بلاده بشأن اعتقال الحوثيين أكرم الأكحلي، كبير مسؤولي سياسات التنمية الدولية في سفارة هولندا، الذي اختطف مطلع يونيو/حزيران الماضي ضمن حملة استهدفت الموظفين اليمنيين السابقين في السفارات، والعاملين في المنظمات الدولية.
وكان الحوثيون اختطفوا محمد حاتم المخلافي (خبير أنظمةالتعليم العام والعميد السابق لكلية التربية) ومجيب مهيوب دبوان (كبير المدربين التربويين في وزارة التربية) في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 على التوالي. واختفتهما قسراً منذ ذلك الحين دون معرفة مصيرهما ومنع التواصل مع عائلتهما.
وكان الحوثيون قد اختطفوا في أكتوبر الماضي “صبري عبدالله علي الحكيمي”، مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، وأعيد جثة هامدة إلى عائلته في مارس/آذار الماضي.
كان الحوثيون قد بدأوا حملة بالفعل في مايو/أيار تستهدف الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام في تضييق الخناق على قيادته المتحالفة معهم في صنعاء، ومخاوف ارتباط أعضاء الحزب ب”عمار صالح” القائد الأمني الذي يعمل مستشاراً لصالح دولة الإمارات، وإلى جانب شقيقه “طاق صالح” عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي يقود قوة مدعومة من أبوظبي في الساحل الغربي للبلاد.