آراء ومواقف

لماذا لا يدعم الغرب الشرعية اليمنية؟

مازن السديري

للأسف العالم ينظر لحرب اليمن على أنها صراع طائفي بين المملكة وإيران في أرض اليمن ولا يَرَوْن خطورة ظهور منطقة حاوية للمنظمات الإرهابية والتي تغتصب أرض وحرية الشعب اليمني. للأسف العالم ينظر لحرب اليمن على أنها صراع طائفي بين المملكة وإيران في أرض اليمن ولا يَرَوْن خطورة ظهور منطقة حاوية للمنظمات الإرهابية والتي تغتصب أرض وحرية الشعب اليمني.
في نهاية عام 2011 ازداد التوتر في اليمن وازدادت المنظمات الإرهابية قوة وسيطرة مع ازدياد ضعف الدولة، واتفق المجتمع الدولي على تمويل اليمن ودعم حكومته الانتقالية عبر تجمع دولي يسمى (أصدقاء اليمن) وكان السبب الرئيس لهذا التكتل هو سيطرة القاعدة على عدة مناطق في اليمن من الممكن أن تكون مركزاً لنشاط إرهابي عالمي.
مع ذلك لم تشارك هذه الدول في تمويل الحكومة اليمنية سوى المملكة وازداد الوضع اليمني الداخلي تدهوراً لظهور منظمات ومليشيا تخص فصائل مختلفة ومتخلفة مثل القاعدة والحوثيين وغيرهم والسلاح في الشوارع والأسوأ ظهور بمنتهى الدموية مثل اجتياح المستشفى المركزي بالسلاح وقتل أطبائه وتفجير مركز مبنى الطلبة العسكريين وغيرهم عام 2012.
اليمن أرض خصبة للصراع الدموي ولو شاءت المملكة لجعلت اليمن فخاً ضد التدخل الإيراني لكن الهدف كان أسمى وهو أن لا يكون اليمن دولة فاشلة وقابلة لضم المنظمات الإرهابية ولمنع ذلك فلابد من دعم الدولة الذي يتطلب دعم الشرعية القائم على إنقاذ المواطن اليمني وتحقيق التنمية.
للأسف اليوم تُتهم المملكة بأنها تقوم بعدوان أو جرائم حرب في اليمن دون وقائع أو شواهد مع أن المملكة كما يعلم الجميع فعلت الكثير في اليمن لكنها آثرت دعم الشرعية.. ما أريد أن أقوله بأن العالم عليه أن يعي بأنها ليست حرب المملكة ضد إيران في اليمن بل هي حرب من أجل إنقاذ العالم من ظهور دولة راعية وموطن للإرهاب، ولا يوجد مشروع حقيقي على الواقع لإنقاذ اليمن سوى المشروع السعودي ولو أعطى العالم نفس الفرصة والحرية العسكرية للمملكة في اليمن مثل ما أعطى الجيش الأميركي في أفغانستان لانهت المملكة المعركة منذ وقت.
سؤالي لا يدور حول انتقاد الإعلام الغربي لنا. بل لماذا لا تدعم دول الغرب المملكة لتعزيز الدولة اليمنية بالمال والسلاح؟
هكذا يجب أن يكون خطاب المملكة حول اليمن.
——————–
نقلاً عن جريدة “الرياض” السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى