احتدام المعارك في اليمن.. هل بدأت معركة الفصّل المؤجلة؟!
تخوض الحكومة اليمنية عدة مواجهات محتدمة في معارك مختلفة في أكثر من 21 جبهة ضد المسلحين الحوثيين شمال ووسط البلاد بالإضافة إلى معارك تحرير ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تخوض الحكومة اليمنية عدة مواجهات محتدمة في معارك مختلفة في أكثر من 21 جبهة ضد المسلحين الحوثيين شمال ووسط البلاد، إضافة إلى معارك تحرير ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد.
ويبدو أن هذه المعارك المتزامنة مع تكثيف للطيران الحربي التابع للتحالف العربي قصفه لمواقع الحوثيين، تهدف إلى انهاء الأزمة المُحتدّة في البلاد منذ مارس/ آذار 2015م، ولطالما كانت الحكومة اليمنية تؤجل المعركة الفاصلة في البلاد لعدة أسباب سياسية ولتجهيز قوات حفظ الأمن.
ومنذ بداية أغسطس/ آب الجاري، فشِل الحوثيون في تحقيق أي تقدم في الجبهات الداخلية، وسط تقدم للقوات الحكومية في مختلف الجبهات، بشكل ثابت ومتوازن.
وحررت قوات الجيش والمقاومة اليمنية مناطق جديدة، أمس الأربعاء واليوم الخميس، مواقع استراتيجية في جبهات صنعاء والجوف وتعز.
حيث واصلت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، تقدمها باتجاه “نقيل ابن غيلان”، بعد تأمينها لمنطقة “التبة البيضاء”، وفقاً لما ذكره ناطق المقاومة في صنعاء، عبدالله الشندقي.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على موقع “ضبع” العسكري، في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف شمال الجوف، في إطار استمرار تقدمها في المديرية الكبرى بالمحافظة، بعد تحرير جبال “الأجاشر” والسيطرة على معسكر الحوثيين بالمنطقة.
ورداً على ذلك قصف الحوثيون مدينة الحزم عاصمة الجوف بصواريخ الكاتيوشا من مواقعها في الخب والشعف؛ وقال شهود عيان إن القصف استهدف منطقة المحزام الغربي بالقرب من سوق الحزم، وأدى ذلك لدمار في أحد المنازل، وإصابة 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من المصابين من أسرة واحدة بينهم ثلاث نساء.
21 جبهة مشتعلة ضد الحوثيين في اليمن 1
تعز المدينة المهمة
وفي تعز، وسط البلاد قال مراسل “يمن مونيتور”، اليوم الخميس، إن الجيش والمقاومة تمكنا من استعادة السيطرة على حدائق الصالح وتلال الذئاب والسواء بمنطقة الضباب غرب مدينة تعز، فيما تدور مواجهات عنيفة في منطقة المقهاية، وجبل “الهان”.
وشرقي المدينة أيضاً، استطاع الجيش والمقاومة استعادة السيطرة على مدرسة حسنات، إضافة إلى مواجهات أخرى تدور بالقرب من منزل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في حي التموين شرقاُ.
وبهذا يكون الجيش والمقاومة قد استطاعا تأمين مداخل المدينة الغربية، وحمايتها من أي هجوم قادم قد يقوم به الحوثيون وحلفاؤهم، إضافة إلى إزاحة الحوثيين من مناطق استراتيجية أهمها محيط اللواء 35 مدرع، وفيما إذا ما استمر التقدم، فقد يتم إعادة فتح طريق الضباب مرة أخرى.
وأعلنت قيادة الجيش والمقاومة مديريات جنوب المحافظة مناطق عسكرية مغلقة، وأعلنت حالة النفير والطوارئ في أوساط منتسبيها، لتعزيز جبهات القتال في الصلو والتربة والأحكوم وسامع، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أيام مع الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح”.
وتعد مدينة تعز من أهم الجبهات التي يعتبر أي تقدم فيها عامل توازن كبير في بقية الجبهات لما تتميز به من تاريخ سياسي وموقع استراتيجي هام.
في الأثناء، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثي وقوات “صالح‘” في صنعاء وضواحيها، مستهدفة تجمعات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، ومعسكر الجميمة في بني حشيش، وجبل الريد بمنطقة سنحان، ومحيط المجاوحة وأسفل جبل المنارة ومحيط المدفون، حيث حاولت الحوثي وقوات “صالح” الدفع بتعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق بهدف استعادتها.
غارات مكثفة
كما استهدفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في منطقة غيلمة بعزلة مرهبة في نهم، ما أدى إلى تدمير عدد منها، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، وقصفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في منطقة “ثومة”، بمديرية بني الحارث الواقعة على الخط الرابط بين العاصمة ونهم، وثكنات عسكرية للحوثيين و القوات الموالية للرئيس السابق في المناطق الواقعة بين مسورة وبني بارق على خط نقيل ابن غيلان في نهم، وكذلك موقعاً للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في عزلة الحنشات بنهم، ما أسفر عن مقتل 10 من عناصر الحوثي وقوات “ًصالح‘‘ وإصابة آخرين.
كما قصفت مواقع ومعسكرات الحوثي وقوات “صالح” في صعدة، وشنت عشرات الغارات على مناطق متفرقة في المحافظة، التي تعد المعقل الرئيس، مستهدفة منطقة الأبقور بمديرية سحار بغارتين، ومعسكر كهيلان بثلاث غارات، ومعسكر الشرطة العسكرية بغارتين، كما شنت 15 غارة على مواقع في وسط مدينة صعدة وضواحيها، مستهدفة المطار ومبنى المالية ومعسكر الصمع ومنطقة السجن، وهي مناطق تتمركز فيها الحوثي وقوات “صالح”، مع سلاحها الثقيل.
كما استهدفت منزل أحد قيادات الحوثي وقوات “صالح” في منطقة صويح، بمديرية ساقين.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثي وقوات “ًصالح” في المخدرة بمديرية صرواح ومحيط سوقها، فيما قصفت قوات الشرعية والمقاومة مواقع الحوثي وقوات “صالح” في مناطق “آل الزايدي” و”آل طعيمان” بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ الكاتيوشا.
وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في منطقة أبو دوار بمديرية مستباء، وفقاً لشهود عيان بالمنطقة، الذين أشاروا إلى أن الانفجارات استمرت لساعات من تلك المخازن عقب استهدافها.