اليمن تشهد “أسبوعا داميا” منذ رفع مشاورات الكويت السبت الماضي
شهد اليمن أسبوعا هو الأدمى على الاطلاق منذ رفع مشاورات الكويت السبت الماضي، وتصاعد المعارك على أكثر من جبهة يمنية داخلية وعلى الشريط الحدودي. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
شهد اليمن أسبوعا هو الأدمى على الاطلاق منذ رفع مشاورات الكويت السبت الماضي، وتصاعد المعارك على أكثر من جبهة يمنية داخلية وعلى الشريط الحدودي.
وأستأنف التحالف العربي، غداة رفع مشاورات الكويت، غاراته المكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد هدوء نسبي عاشت المدن اليمنية منذ انطلاق المشاورات في 21 إبريل/ نيسان الماضي.
وتصاعدت حدة المعارك بين القوات السعودية والحوثيين على الشريط الحدودي، فيما شهدت الجبهات الشرقية للعاصمة صنعاء، معارك دامية بين القوات الحكومية التي حققت تقدما طفيفا في مواقع الحوثيين وقوات صالح.
وتعرضت المعسكرات الموالية لصالح، خلال الأسبوع الماضي، لغارات مكثفة، وتحديدا معسكرات “الصمع”، و”الفريجة” شمال صنعاء، واللواء 22 مدرع في مديرية “الجند”، شرقي مدينة تعز، وسط البلاد.
وفي ظل تكتم طرفي الحرب عن ذكر أرقام دقيقة لقتلاهم، لا يُعرف خسائر القوات الحكومية والحوثيين وصالح خلال الأسبوع الأخير، إلا أن مصادر خاصة أكدت لـ”يمن مونيتور”، أن الحوثيين وصالح تلقوا ضربات موجعة.
وذكرت المصادر، أن قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح فقدت خلال الأسبوع الماضي نحو أربعة قادة، ينحدرون جميعهم من مديرية “خارف” بمحافظة عمران، 3 منهم من أسرة أبو شوارب، وقائد عسكري رابع يدعى “خالد المكتّب” سقط بغارة جوية في جبل الريد، في مديرية “بني حشيش” شرقي صنعاء.
وقالت مصادر قبلية لـ”يمن مونيتور”، إن عدد من مديريات محافظة عمران (شمال)، وصنعاء، استقبلت العشرات من الجثث، وتحديدا من بلدة “نهم” شرقي صنعاء والشريط الحدودي.
وذكر المصدر، أن مندوب قناة المسيرة الحوثية، كان يعجز عن تغطية جميع الجنازات لقتلاهم، ويضطر لتغطية جنازة واحدة فقط.
ويتكتم الحوثيون عن نشر أرقام قتلاهم، وتنشر بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي صورا مقرونة بشعارهم “الصرخة” عليها اسم القتيل وكنيته المتعارف بها لدى الجماعة، والمنطقة التي ينحدر منها، وتاريخ مقتله والمنطقة التي قتل فيها.
وأظهرت صور، اطلع عليها “يمن مونيتور”، عشرات المسلحين الحوثيين سقطوا قتلى خلال الأسبوع الماضي، وبدا أن الشريط الحدودي قد شكل “استنزاف” غير مسبوق في صفوف الجماعة، بعد سقوط أكثر من 60 مقاتلا في نجران والخوبة والربوعة، وتاتي مديرية “نهم” في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا، تليها محافظتا الجوف، شمال، وتعز، وسط البلاد.
وقالت مصادر طبية لـ”يمن مونيتور” إن 80 مسلحا حوثيا، مابين قتيل وجريح، وصلوا خلال اليومين الماضيين، إلى المستشفى العسكري الحكومي في العاصمة صنعاء.
وأوضح مصدر في المستشفى العسكري في تصريح لـ”يمن مونيتور”، مفضلا عدم الكشف عن هويته أن “80 بين قتيل وجريح من مسلحي الحوثي وصلوا المستشفى خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، قادمين من جبهة “نهم” شرقي صنعاء.
وأضاف “نقوم بأربع مناوبات لكثرة الحالات الواصلة إلى المستشفى الذي يشهد يومياً وصول عدد كبير من المصابين والقتلى الذين نضعهم في ثلاجة المستشفى.
وتابع أن “إدارة المستشفى منعت إدارة الاستعلامات من إصدار أي معلومات عن عدد القتلى والجرحى الذين يصلون إلى المستشفى لأنها تعد معلومات سرية يجب التكتم عليها”.
وبعيدا عن المعارك، لم يسلم المدنيون أيضا عن نار الحرب الملتهبة، فبالإضافة إلى نحو 20 مدنيا سقطوا بألغام أرضية زرعها الحوثيون في محافظة تعز، وسط البلاد، سقط نحو 20 مدنيا بغارات جوية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، شمالي البلاد.
ودار سجال، اليوم الأحد، بين التحالف العربي، ومنظمتي “اليونيسف” و”أطباء بلاحدود” بعد سقوط 7 أطفال وإصابة نحو 20 آخرين بقصف جوي في مديرية “حيدان” التابعة لمحافظة صعدة.
وفيما تقول المنظمتان الدوليتان، إن الغارات استهدفت “مدرسة”، نفى التحالف ذلك على لسان متحدثه الرسمي، العميد أحمد عسيري، وقال في بيان خاص، إن المستهدف “مركز تدريب”.