اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

تشارلز شميتز: الحوثيون لن يسلموا السلاح للدولة اليمنية حتى بوجود سلطة جديدة

قال البروفيسور تشارلز شميتز الخبير في شؤون الشرق الاوسط والمتخصص في الشؤون اليمنية إن قيادة الحوثيين غير الناضجة سياسياً منذ دخولهم صنعاء في سبتمبر 2014م هي التي تقف وراء الأحداث اليوم. مستبعداً قيام الحوثيين بتسليم السلاح للدولة اليمنية وإن كانت بسلطة جديدة.
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة/ من عادل هاشم
قال البروفيسور تشارلز شميتز الخبير في شؤون الشرق الاوسط والمتخصص في الشؤون اليمنية إن قيادة الحوثيين غير الناضجة سياسياً منذ دخولهم صنعاء في سبتمبر 2014م هي التي تقف وراء الأحداث اليوم. مستبعداً قيام الحوثيين بتسليم السلاح للدولة اليمنية وإن كانت بسلطة جديدة.
وأضاف شميتز، في حوار صحافي مع مجلة فير ابوزرفر Fair Observer، وترجمة “يمن مونيتور” أن: “نظام الحوثيين مشابه لنظام صالح القمعي، حيث ان مليشيات الحوثي اعتقلت حتى المعارضين السياسيين واحتجزتهم لمدة أشهر وايضا دمرت ممتلكاتهم، جماعة الحوثي ليست متمرسة وترتكب العديد من الأخطاء السياسية.”
وقال الأمريكي المتخصص في اليمن إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية له العديد من الدوافع تشمل مواجهة إيران التي تسيطر على الحوثيين وهو ايضاً جزء من التحرر من الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية: و”جاءت هذه الحملة كمحاولة لرسم استراتيجية عسكرية سعودية مستقلة للدفاع لا تعتمد على الولايات المتحدة”. 
وأشار أن السعودية تخشى النجاحات الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وبالرغم من كون طهران لاتتحكم كثيراً بالحوثيين، لكن السعويين أرادوا: أن ” يرسموا خطا في الرمال ليقولوا بأن المملكة العربية السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الايرانيين.
وقال: “ليس هناك منتصر واضح في هذه الحرب، الطرفان قد وصلوا الى طريق عسكري مسدود والذي يقود البلاد الى نزيف حتى الموت. ليس هناك تسوية قريبة واضحة”.
وأضاف البرفسور تشارلز شميتز في حديثه للمجلة التي ترجم مقابلته “يمن مونيتور” أن اليمن بحاجة إلى إعادة إنشاء دولة جديدة وإنشاءها يتطلب سلطة تستطيع أن تشرف عليها، في وقت أن قيادة الحوثيين ليس لديها: “استعداد للتخلي عن ميزتها العسكرية لسلطة الدولة الجديدة”. وهذه هي المشكلة في كيفية إنشاء السطلة السياسية الجديدة التي تضم الجانبين.
وتابع: “تخذ تنظيم القاعدة من فوضى الحرب للسيطرة على المكلا التي تعتبر الميناء الرئيسي لشرق اليمن وقد سرق التنظيم الكثير من الاموال من البنوك والكثير من الاسلحة من الجيش اليمني. في البداية قال الجيش السعودي بأنه غير قلق من تنظيم القاعدة وان العدو الرئيسي لهم كان الحوثيين وقال السعوديين بأن القاعدة سيتم التعامل معها عندما يتم تشكيل حكومة مستقرة في صنعاء. ولكن الفوضى في المناطق التي تحت سيطرة السعوديين وحكومة هادي اظهرت بأن تنظيم القاعدة كان يمثل مشكلة أكبر مما تصوره السعوديين. وعندما وافق الحوثيين على هدنه مع السعوديين على طول الحدود في الشمال، بداء السعوديين بمهاجمة القاعدة في الجنوب، حيث استعادة القوات الاماراتية السيطرة على المكلا وتطاردهم الان في الداخل. وكانت الولايات المتحدة ناجحة بالفعل في استهداف القيادة العليا لتنظيم القاعدة. وخلال العام الماضي قتلت الطائرات الامريكية بدون طيار الكثير من القيادات العليا للتنظيم. ولذلك استفادت القاعدة من الحرب لكنها عانت ايضا الى حدا كبير. لقد كانت الحرب تجربة مختلطة بالنسبة لتنظيم القاعدة”.
وفي إجابته على سؤال: “هل من الممكن معالجة الازمة اليمنية بشكل فعال وبصورة مستدامة؟ ماهي الخطوات التي يجب ان يكون مخطط لها واتخاذها لتسوية النزاعات وجلب السلام الى البلاد التي دمرتها الحرب؟”
اختتم بالجواب: “لسوء الحظ فإن الازمة اليمنية هي الى حد كبير ازمة داخلية، ولايمكن للقوى الاجنبية الا ان تفعل القليل في هذه المرحلة، يجب على الجانبين في الداخل التوصل الى اتفاق قبل اي شيء أخر. حيث ان القوى الاجنبية تستطيع إعادة إعمار اليمن ولكن ليس بعد ان تتوقف الحرب.”
 الكُتاب:
أجرى اللقاء الصحافي، كوروش زياباري: هو مراسل صحفي وكاتب لوسائل الإعلام الإيرانية. وقد حصل على ثلاث جوائز في مهرجان الوطني للصحافة الإيرانية.
تشارلز شميتز: أستاذ الجغرافيا في جامعة توسون ويقوم بالتدريس منذ عام 1999. وهو أيضا مدير برنامج الدراسات العليا في قسم الجغرافيا والتخطيط البيئي قي الجامعة منذ أوائل 1990s، وقال انه وضع مسيرته الأكاديمية في معهد البحوث الأمريكية فولبرايت كزميل في الدراسات اليمنية. وهو متعاون مع معهد الشرق الأوسط كباحث.
المصدر:
There Are No Clear Winners in the Saudi War on Yemen
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى