أخبار محليةغير مصنف

مسؤولون في التربية يرجعون التسريبات إلى “فارق التوقيت” بين عدن وصنعاء

أرجع مسؤولون في وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تفاقم ظاهرة تسريب أسئلة امتحانات شهاة الثانوية العامة، التي تقام حاليا، إلى فارق توقيت الامتحانات بين العاصمتين، الرسمية صنعاء، والمؤقتة عدن. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أرجع مسؤولون في وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تفاقم ظاهرة تسريب أسئلة امتحانات شهاة الثانوية العامة، التي تقام حاليا، إلى فارق توقيت الامتحانات بين العاصمتين، الرسمية صنعاء، والمؤقتة عدن.
وقال طلاب لـ”يمن مونيتور”، إن امتحان مادة الفيزياء الذي أقيم اليوم السبت، تم تسريبه قبل ساعات من موعده الرسمي في العاصمة صنعاء، بعد أن تم تسريب نماذج امتحانات عدد من المواد الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر قيادية في وزارة التربية، أن تفاوت التوقيت لأيام وليس لساعات بين صنعاء وعدن، هو ما جعل ظاهرة التسريب تتزايد هذا العام.
وللمرة الأولى، بدأ طلاب الثانوية العامة في محافظة عدن، جنوبي البلاد، امتحانات الثانوية العامة والشهادة الأساسية قبل تدشينها في العاصمة، وهو ما جعل من المادة التي يتم امتحانها في عدن، يتم بعد يوم أو يومين في صنعاء.
ووفقا للمصادر، فإن نماذج الأسئلة في محافظة عدن، كانت قريبة جدا من نماذج الأسئلة التي يتم توزيعها في مدارس صنعاء، وهو ما جعل من نسبة التسريب تتفاقم بعد اكتشاف الطلاب لذلك في المادة الأولى.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم لـ”يمن مونيتور”: عامل التوقيت في تقديم وتأخير المواد الامتحانية يتفاوت من محافظة إلى أخرى، وتقدم التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل الاتصالات، ساهم كثيرا في  انتشار المعلومات بين الطلاب”.
وأضاف، “يختبر طلاب الثانوية في المحافظات الجنوبية مادة لم يختبرها طلاب الثانوية في صنعاء بعد اختبارها في المحافظات الجنوبية تتسرب الأسئلة وكأنها خاصة بالعاصمة صنعاء، حيث يظهر تشابه كبير في الأسئلة، وهذا ما أظهر أنها حالات تسرب وهي غير ذلك تماماً”.
وأكد المصدر، أن “العملية التعليمية موحدة من المهرة إلى الحديدة ومن صعدة إلى عدن ، وأن الامتحانات جارية في جميع المديريات بما فيها محافظة تعز (وسط) بكافة مديرياتها وصعدة بكل مديرياتها رغم الحرب والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وقال المصدر :”لا صحة لوجود أي تسريبات، كلها اشاعات لا أكثر، وهناك اختلالات ونتخذ إجراءات صارمة في حال اكتشافها”.
والثلاثاء الماضي، حصل “يمن مونيتور” على معلومات تفيد بتسريب أسئلة من نماذج امتحانات اللغة الانجليزية.
وأدى تكرار عملية تسريب الامتحانات، إلى اصابة الطلاب ـ وخصوصا المجتهدين ـ بحالة من الإحباط، وباتوا ضحايا للشائعات التي يتم تلقفها يوما بعد آخر.
ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، وضعت الجماعة المسلحة يدها على مؤسسات الدولة الهامة ومن بينها وزارة التربية والتعليم، شهدت معها العملية التعليمية تدهوراً غير مسبوق، وبسبب عملية “الغش” التي رافقت امتحانات الثانوية العامة، العام الماضي، أحرز غالبية الطلاب معدلات تتجاوز الـ 90 % والتي كان لا يصل إليها سوى المتفوقون.
وخلال إشهار نتائج الثانوية العامة العام الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تهكم غير مسبوقة على تلك النتائج في اليمن الذين ستشفع لهم معدلاتهم العلمية الالتحاق بأصعب الكليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى