ميديا

دراسة تدعو الإعلام العربي إلى التخلي عن التعاطي التقليدي مع “الإرهاب”

أكدت دراسة حديثة تناولت دور الإعلام في مواجهة استخدام الإرهابيين للإنترنت أعدّها الباحث الإعلامي معتز صلاح الدين، أن الإرهاب قضية المجتمع بأكمله وأن مواجهته إعلاميا تتطلب ألّا تكون معالجة وسائل الإعلام العربية له مجرد ردود أفعال. يمن مونيتور/ العرب اللندنية  
أكدت دراسة حديثة تناولت دور الإعلام في مواجهة استخدام الإرهابيين للإنترنت أعدّها الباحث الإعلامي معتز صلاح الدين، أن الإرهاب قضية المجتمع بأكمله وأن مواجهته إعلاميا تتطلب ألّا تكون معالجة وسائل الإعلام العربية له مجرد ردود أفعال.

وتوصي الدراسة باستخدام قوالب غير تقليدية في المواجهة الإعلامية للإرهاب بحيث لا تقتصر التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية على الجانب الإخباري، بل تشمل تحليلا للأحداث يقوم به مختصون يركزون على كشف المجموعات الإرهابية ومن يدعمها ويبينون للمتلقي مدى خطورتها على الأمن القومي العربي بشكل عام.

كما طالبت الدراسة بتبني مفهوم الأمن الشامل والمجتمعي الذي يقوم على إشراك منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية في محاربة استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت، وهو ما يفترض أن تبنى الخطط الإعلامية على الربط بين الواقع الإعلامي والواقع الأمني في آن واحد، ما يستلزم تعاونا وثيقا بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام. وعرض الإعلامي معتز صلاح الدين، تزايد وسائل الإعلام في الوطن العربي خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث يبلغ عدد القنوات الفضائية العربية وفقا لتقرير صادر عن اتحاد الإذاعات العربية نحو 1230 قناة فضائية عربية، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2011 حين كان عددها 696 قناة فضائية. كما بلغ عدد الصحف في الوطن العربي 5050 صحيفة، وبلغ عدد مواقع الإنترنت الإعلامية 5200 موقع منها 2700 موقع باللغة العربية.

ولم يغفل الباحث عن بسط التحديات التي تواجه عمل وسائل الإعلام العربية في هذا الشأن، حيث ذكر أن من أبرزها صعوبة جمع المعلومات الخاصة بالإرهاب عبر الإنترنت، وصعوبة وضع خطة للتعامل مع هذه المعلومات في ظل غياب رؤية إعلامية شاملة، إضافة إلى تواضع الاعتماد على الأساليب العلمية، وقلة البحوث واستطلاعات الرأي وقياسه حول مواقع الإنترنت الإلكترونية، مع عدم توفر ميزانيات كافية لإنتاج برامج على درجة عالية من الاحتراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى