غير مصنففنون

فنان يمني قاده عشق البردوني إلى النحت

يصف النحات اليمني وليد دلة في حواره مع “العرب” الواقع الذي يعمل فيه الفنان اليمني ردا على سؤال حول واقع النحت اليمني، بالقول “لك أن تتخيل العمل في ظل كهرباء مطفأة لسنوات وظلام حالك وخوف الناس من حولك، الذين تتجدد مخاوفهم كل يوم حتى وهم على فراش النوم في منازلهم، الخوف من القذائف التي تنهال عليهم.. ستقاطعني وتقول لي هذا خلال عام.. سأقول لك المسؤول عن هذا القتل هو من كان يحكمنا طوال العقود السابقة، فكل فنان حاول أن يبدع في هذا البلد وأبدع فعلا، هو مجازف كبير”.

يمن موينتور/العرب اللندنية
يصف النحات اليمني وليد دلة في حواره مع “العرب” الواقع الذي يعمل فيه الفنان اليمني ردا على سؤال حول واقع النحت اليمني، بالقول “لك أن تتخيل العمل في ظل كهرباء مطفأة لسنوات وظلام حالك وخوف الناس من حولك، الذين تتجدد مخاوفهم كل يوم حتى وهم على فراش النوم في منازلهم، الخوف من القذائف التي تنهال عليهم.. ستقاطعني وتقول لي هذا خلال عام.. سأقول لك المسؤول عن هذا القتل هو من كان يحكمنا طوال العقود السابقة، فكل فنان حاول أن يبدع في هذا البلد وأبدع فعلا، هو مجازف كبير”.

عن بداياته في هذا الفن، يقول “تجربتي كانت مرتبطة بحب الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني ورغبتي في تقديم عمل له، الأمر الذي قادني إلى تقليد عمل ريليف للفنان مايكل أنجلو للعذراء والطفل، قبل أن أشرع في عمل البردوني الذي كان أول تمثال نصفي أشتغل عليه وأقدمه لمسابقة جائزة رئيس الدولة حينها”.

ويعتبر الفنان دلة أن الواقع اليمني حتى في أحسن حالاته لم يكن بيئة داعمة للمبدع عموما، ولفن النحت على وجه الخصوص نتيجة انعدام البيئة الحاضنة وغياب الدعم المادي والمعنوي، ويضيف “أنت فنان يعني يجب أن تبقى مرتبطا بالفن حبا وعطاء، وإذا كنت تبحث عن الكسب وجب عليك أن تتجه إلى سلعة مرتبطة بكل الناس كالقات، وتصبح بائع قات”.

ويسترسل دلة متحدثا عن العوامل التي ساهمت في تهميش الفن اليمني والتي تنبع من المشكلات السياسية والاقتصادية التي عصفت باليمني سواء كان مبدعا أو إنسانا عاديا، اكتوى بنار الحرب والصراعات، ويقول “المجتمع بأسره ومن ضمنه الفنان بات يركض حفاظا على البقاء، وكأننا سلالة منقرضة، تخيل أنهم سيحاربون جيلا بعد جيل، ولا يوجد معهم مصدر لشحن الهاتف”.

ويستدرك دلة متحدثا عن ربيع الفن التشكيلي في اليمن “أفضل أعوام الفن على ندرتها كانت في مرحلة الاستقرار الذي عشناه بعيدا عن الحرب، ومع ذلك كانت المعارض تكاد تكون مناسباتية في الأعياد الوطنية، غير أن العصر الذهبي والانفجار الإبداعي كما وصفه البعض في حينه، تجسد من خلال فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية في العام 2004، وعلى مدى الثلاث سنوات التالية بقيادة وزير الثقافة آنذاك خالد الرويشان”.

قدم النحات وليد دلة العديد من الأعمال التي يقول إنه يعتز بها كثيرا في مسيرته الفنية، والتي تمثل أصوات المسحوقين وأحلامهم مثل البردوني، وصدور عارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى