مواطنون يمنيون يتهمون “الحوثي” بالابتزاز في استخراج جوازات السفر
أوقفت مصلحة الجوازات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء، اليوم الأحد، إصدار جوازات السفر ما جعل رسومها ترتفع لدى سماسرة المصلحة إلى 25 ريال. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أوقفت مصلحة الجوازات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء، اليوم الأحد، إصدار جوازات السفر ما جعل رسومها ترتفع لدى سماسرة المصلحة إلى 25 ألف ريال للجواز الواحد (100دولار)، وفقا لمتعاملين.
ورفض مسؤولون في مصلحة الجوازات والهجرة منح وثائق واستمارات للمواطنين اليمنيين الذين يريدون بدء معاملة لاستخراج جوازات سفر، بحجة عدم وجود “الدفاتر” الخاصة بالجوازات.
وأرجع المسؤولون، سبب الايقاف، إلى “وجود نقص حاد في دفاتر الجوازات، وهو ما جعل المصلحة تقتصر عمليات الاصدار للحالات الضرورية، وهي المرض والمنح الدراسية أو فيزا العمل”، لكن مواطنين نفوا وجود تلك المعايير.
وذكر معاذ القرماني، وهو مواطن قام بشراء جواز سفر بشكل سري من أحد موظفي المصلحة، أنه لا توجد مصداقية أو مهنية في إصدار الجوازات، وأنه تم رفض طلبه في إستخراج جواز لغرض السفر خلال هذه الفترة بشكل قاطع بحجة عدم وجود دفاتر.
وقال في حديث لمراسل “يمن مونيتور”: “عندما اقتنعت الا جدوى من المعاملة وأنني لا أستطيع الحصول على جواز، وهممت بمغادرة المبنى، همس لي أحد الموظفين في المصلحة أن أعطيه مبلغ 25 ألف ريال هو جزء من الرسوم والبقية يعتبر اتعابه التي ستفضي إلى إخراج الجواز في اليوم الثاني مباشرة، وفعلاً هذا ما حدث.. خرج جوازي بعد يوم واحد ولكن بعد أسلوب ابتزازي، وسوق سوداء”.
وتقول مصلحة الجوازات إن هناك ابتزاز للمواطنين لكنها حالات فردية وليست قرارا رسميا، وأن رسوم جواز السفر هي 8200 ريالا فقط.
ومنذ سيطرة الحوثيين على مصلحة الجوازات، ارتفع الرسوم الرسمية لجواز السفر من 4500 ريال فقط، إلى 8200، في رفع مضاعف مائة بالمائة.
وكان الحوثيون يتحكمون بقطع جوازات السفر لكل المحافظات، لكن الحكومة الشرعية بدأت الشهر الماضي بفك الارتباط عن سلطات الحوثي، وبدأت بفتح مراكز لإصدار جوازات في المحافظات المحررة وكذلك في العاصمة السعودية الرياض.