همس في الكويت عن فشل المشاورات اليمنية
تخبو الآمال المُعلقة بالوصول اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية في مشاورات الكويت كلما اقترب تاريخ 31 يوليو/تموز موعد إعلان انتهاءها حسب ما أعلنته دولة الكويت.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
تخبو الآمال المُعلقة بالوصول اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية في مشاورات الكويت كلما اقترب تاريخ 31 يوليو/تموز موعد إعلان انتهاءها حسب ما أعلنته دولة الكويت.
لم يلتقي وفدا اليمن في اجتماع مشترك منذ بدء مشاورات المرحلة الثانية عقب عيد الفطر المبارك، إلا في أولى الجلسات وكانت جلسة عادية بروتوكولية من أجل التقاط الصور، ومن بعدها لم يحدث أي اجتماع مشترك للوفدين.
ويعود إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي، إلى الكويت يوم غد الأربعاء، لإدارة المشاورات مجدداً بعد أن تغيب منذ الأحد الماضي للمشاركة في القمة العربية في نواكشوط.
وقال ولد الشيخ، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ” إن اجتماعات مهمة عن الملف اليمني كانت على هامش القمة العربية في نواكشوط.
خلال القمة العربية أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أن المشاورات اليمنية فشلت في الوصول إلى حل للصراع في البلاد.
من جهته قال محمد عبدالسلام، رئيس الوفد المتحدث باسم جماعة الحوثي المسلحة إن: “تحديد السقف الزمني للمشاورات اليمنية بأسبوعين بأنه «تضييع للوقت»”.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت اليوم الثلاثاء عن تمديد الفترة الزمنية لـ”المشاورات” أسبوعاً آخر، وفي لقاء إذاعي قال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، إن قرار المهلة الزمنية بأسبوعين اتخذ بالتوافق مع اليمنيين “أمضينا أكثر من شهرين دون الوصول إلى نتيجة وكان لابد من تحفيزهم، ف15 يوم اعتقد أنها كافية”.
مصدر دبلوماسي خليجي رفيع، مطلع على المشاورات اليمنية التي تجري في الكويت تحدث لـ”يمن مونيتور” بالقول إن الكويت ستوافق على التمديد في حالة واحدة فقط أن تكون المدة من أجل إعداد الاتفاق والتوقيع عليه، وليس من أجل التشاور بين الطرفين اليمنيين.
وأبدى الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، استياءه من طريقة التشاور في الجلسات وقال إن “المشكلة تكمن في كون “الحوثي-صالح” لا يفكرون إلا في مصالحهم وحدها وماذا سيقول عنهم موالوهم وأتباعهم في اليمن، لا يوجد غير ذلك، محاولين الحصول على أكبر مكاسب لهم خلال المشاورات”.
وأشار المصدر الدبلوماسي أن دول الخليج والكويت لا تريد سوى الاستقرار في اليمن، ولا شيء غير ذلك. -حسب تعبيره.
وأضاف: “من كل الاتفاقيات التي حدثت في اليمن نعرف جيداً أن المعضلة والمشكلة الرئيسية هي ما بعد الاتفاق، في تنفيذ مخرجاته وليس الاتفاق ذاته، وهذا ما يسبب هاجساً كبيراً لدى دوائر الأمن القومي لدول مجلس التعاون”.
ويعتقد الدبلوماسي الخليجي في حديثه لـ”يمن مونيتور” إن الخلل لا يكمن في الاتفاقات بلّ في نوايا طرفي الصراع في البلاد.
لا يبدو أن المشاورات اليمنية ستصل إلى حلّ ينهي الأزمة التي تعصف بالبلاد، فدائماً ما توصلت أطراف الصراع في البلاد إلى اتفاقيات عادة ما ينقضها الحوثيون خلال الخمس السنوات الماضية، كانت اتفاقات سياسية أو عسكرية في الجبهات التي تشتعل منذ بدء مشاورات المرحلة الأولى.
ويخوض وفدا (الحوثي-صالح) والحكومة اليمنية مشاورات منذ ابريل الماضي دون الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة في البلاد.