“الصحفيين اليمنيين”: اختطاف “المذحجي” يأتي ضمن استهداف الأصوات الحرة بالبلاد
قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الأحد، إن اختطاف الناشط والكاتب الصحفي “ماجد المذحجي”، هو استهداف للأصوات الحرة المناوئة لحكم المليشيات المسلحة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الأحد، إن اختطاف الناشط والكاتب الصحفي “ماجد المذحجي”، هو استهداف للأصوات الحرة المناوئة لحكم المليشيات المسلحة.
وأشار “نبيل الأسيدي”، عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، أن “عملية اختطاف المذحجي تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها المنظومة الصحفية في اليمن وهو استهداف لكل الاصوات الحرة والآراء المغايرة”.
وأضاف في تصريح مقتضب لـ”يمن مونيتور”، أن “اختطاف المذحجي يمثل دليلاً واضحاً على عدم اهتمام المليشيات بالمفاوضات أو السعي لإيجاد حلول لما يحدث في اليمن من خلال مواصلتها لعمليات تكميم الافواه ومصادرة الحريات”.
وأدان بيان صادر عن النقابة “اختطاف الزميل المذحجي وحمل سلطة الأمر الواقع كافة المسئولية عن حياته، وطالب بالكشف عن مصيره والافراج الفوري دون قيد أو شرط”.
واعتبر البيان “عملية الاختطاف انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق والحريات”، داعياً “كافة الهيئات والمنظمات الصحفية والحقوقية المحلية والعربية والدولية إلى التضامن من أجل الاطلاق الفوري عن المذحجي”.
وكان مسلحون حوثيون، اختطفوا في وقت سابق اليوم الأحد، الناشط السياسي اليمني البارز “ماجد المذحجي”، من وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وحسب مصدر مقرب من عائلة “المذحجي”، فإن “مسلحين حوثيين على متن سيارة “شرطة النجدة”، اختطفوا “ماجد” من منزله بصنعاء، واقتادوه إلى مديرية أمن الوحدة بشارع بغداد وسط العاصمة”.
وقال المصدر لـ”يمن مونيتور”، إن “المسلحين أخبروا عائلة المذحجي أنهم بصدد التحقيق معه”، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل حول أسباب الاعتقال.
ويشغل “ماجد المذحجي”، منصب المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إلى جانب كونه كاتب صحفي عُرف عنه مناوئته للإجراءات التعسفية التي يقوم بها الحوثيون ضد الحقوق والحريات في البلاد.
وتبسط جماعة الحوثي المسلحة سيطرتها على أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر أيلول/ سبتمبر 2014، وتعتقل المناوئين لها وتزج بهم في سجون، بعضها سرية.
وما يزال 10 صحفيون، ومئات المعتقلين السياسيين يقبعون في سجون الحوثي ويتعرض بعضهم للتعذيب، كما تمنع عائلاتهم من زيارتهم والاطمئنان عليهم.