“العليمي”: هجمات الحوثيين انعكست بصورة كارثية على حياه اليمنيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، إن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر الهدف منه كسر عزلتهم الدولية، ومحاولة فرض أمر واقع للحديث باسم اليمنيين.
جاء ذلك في كلمة له، ألقاها بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية محمد عيضة شبيبة، ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح الرئيس اليمني، أن “الهجمات الحوثية، انعكست بصورة كارثية على حياة اليمنيين، وخطوط امداده بالسلع المنقذة للحياة مع تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الأساسية”.
ولفت إلى احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي كافحت الحكومة اليمنية مع الأشقاء والأصدقاء لتفاديها على مدى السنوات الماضية، فضلا عن الآثار البيئية والاقتصادية، المستديمة على الامن الغذائي والقومي.
وجدد التأكيد على التزام الدولة بالإصلاحات الشاملة، وتحسين الإيرادات غير النفطية، وان يكون المواطن هو محور اهتمامها، وجوهر خططها وبرامجها الخدمية والانمائية في مختلف القطاعات.
وتعهد العليمي، بمواصلة عمل الحكومة من الداخل للحد من تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية المتوقفة عن التصدير منذ 16 شهرا، وتحسين موقف العملة الوطنية، وضمان استدامة الخدمات، ودفع رواتب الموظفين التي زاد من تآكلها التصعيد الحوثي ضد سفن الشحن البحري.
وأكد أن الحكومة مازالت تعرض المبادرات تلو المبادرات لاختبار نوايا الحوثيين في التعاطي الايجابي مع القضايا الانسانية، وتحسين الظروف المعيشية، وليس هناك أسهل من فتح الطرقات، والغاء العمولات التعسفية على تحويلات المواطنين من المحافظات المحررة، وانهاء القيود على انشطة القطاع الخاص وتدخلاته الانسانية، وحرية انتقال الافراد، والسلع الأساسية، والوكالات الاغاثية.
وجدد الرئيس العليمي، الدعوة والمبادرة الحكومية للإفراج الشامل عن المحتجزين والمختطفين والمعتقلين وفقا لـ”قاعدة الكل مقابل الكل”.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 60 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.