هذا هو المكان المقدس الذي يعشقه كل الأوفياء ..محط أنظار المحبين ومهبط أعين الشعراء وملاذ كل العشاق . هذا هو المكان المقدس الذي يعشقه كل الأوفياء ..محط أنظار المحبين ومهبط أعين الشعراء وملاذ كل العشاق .
رياحُ السياسةِ تعصف به من كل زاوية ومتجه،وسحائبُ الموت تحلِّقُ بشكل ملفت..الأجواء تبدو مزدحمة بالقلق، والناس فيه فريقيان أمام أعين العامة..الصراع بين الحق والباطل دائم.
حتى الناس العامة الذين لاعلم لهم بالسياسة منقسمون إلا فريقان ،من يحمل برأسة بعضاً من الوعي تراه يناصر الحق ويؤيده ويعمل لنصرته ولوبالكلمة ؛ومن لايحمل برأسه غير فكرة ذاته والحصول على بعض الأموال تراه يؤيد الفريق الذي نمى في الباطل وشب عليه ،ويعمل من أجل الموت على سبيله
غيوم الأسى تلف ضواحي المنطقة بكل عنفٍ وشدة ..هنالك ميدانٌ سمي بميدان الصراع يلتقي فيه الفريقان ،جوّه يسوده الحماس من الاتجاهين كلا الفريقين يحلم بالنصر يعتقد في ذاته أنه محقٌ في عمله.
الغبار يرتفع من ذلك الميدان،و الجثث تتطاير بكل زاوية .. الدماء تنسال لتسقي المكان كي تنبت فيه الحرية ..النساء والأطفال حول المكان يرفعون أيديهم إلى السماء، يارب العناءُ أكل اجسادنا ونهب أشياءنا ،،والظلَمةُ انتزعوا الفرحة من قلوبنا فنصراً لعبادك المؤمنين عليهم.
صوتُ فتاةٍ جميلةٍ فاقدةً أهلها يجوب المكان بأن يارب حقق النصر للمقاومين لقتلة الدين والدنيا،وارفع الإسلام على أيديهم .
فرقةٌ من أولئك مرتدين ملابس جميلة،هم الذين يديرون ذلك الأسى،هناك فرق شاسع بين حياتهم وحياة العامة..يتصارعون والبعض منهم يصارعُ من أجل بقاء مايحصل عليه من خلال ذلك الصراع،أما الذين هدفهم السلام فهم في زناين مغمورين .
هنا صمتٌ يعبر عن رأيه ويقول”الواقعُ هذا بحاجةٍ ماسة إلى جرعاتٍ من الصبر الجميل وعقل سديد قادر على قراءته بكل روية وقدرة على حل الصعاب.
الصراع مستمرٌ في المدان والدعواتُ ترتفع بكل لحظة وأمرُاللهِ فوق ذلك كله، الستائرُالمسدلة فوق تلك المنصة انفتحت لتكشف عن مقاعدٍ تنتظر مرتاديها ،لأن الصراع كله والموت الحاصل لم يكن الا حباًفي تلكم المقاعد، والمقاعد نفسها تنتظر مرتاديها الذين هم قادرون على إدارة ذلك المكان ورفع راية الإسلام الحقيقي الذي أنزله الله على عباده، والذين هم قادرون على إقامة العدل ونزع التزيف وإيقاف الذين يتمظهرون باسم الدين للقضاء عليه عند حدهم….. . وتضل تلك المقاعد تنتظر مرتاديها. ٍ