الوفد الحكومي يتدارك الموقف في الوقت الضائع ويحشر “ولد الشيخ” في جدار المرجعيات
تدارك وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام الموقف في الوقت الضائع، وقبل 3 أيام من انطلاق الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي كانت ستشهد نصرا سياسيا كبيرا لوفد الحوثيين وحزب صالح. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تدارك وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام الموقف في الوقت الضائع، وقبل 3 أيام من انطلاق الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي كانت ستشهد نصرا سياسيا كبيرا لوفد الحوثيين وحزب صالح، استطاع الوفد أن يتحاشى الفخ المرسوم من قبل المجتمع الدولي.
وشهد اليوم الثلاثاء، حراكاً سياسياً عاليا، بالنسبة للوفد الحكومي، فبعد ساعات من اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، واجتماع منفصل جمع هادي مع الوفد التفاوضي، خرج رئيس الوفد الحكومي ـ وزير الخارجية ـ عبدالملك المخلافي، بتصريحات كانت أكثر دبلوماسية وذكاءً، من تلك التي صدرت منه سابقا، أو من الرئيس هادي، في مأرب ولوّح فيها بمقاطعة المشاورات.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في (تويتر)، أعلن المخلافي تمسك الوفد الحكومي بـ”السلام”، ولكنه حشر المبعوث الأممي في جدار المرجعيات الثلاث (القرار الأممي 2216، المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني)، دون التطرق لخارطة الطريق التي وضعها عقب رفع جولة الأولى.
وقال المخلافي” سنعمل كل ما من شانه تحقيق السلام، ولكن لن نقبل الخديعة أو الحيلة أو المخاتلة” في أشارة إلى الخارطة الأممية، لافتا إلى أنهم يتصرفون نتصرف كـ”حكومة مسؤولة” أمام الشعب استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وذكر المخلافي، أن المبعوث الأممي، أكد، خلال لقاءه الرئيس هادي في وقت سابق اليوم الثلاثاء، الالتزام بالمرجعيات الثلاث، مؤكدا أن ما طرح من قبله يمثل وجهة نظر شخصية”.
وأضاف، “تجربة المشاورات في الكويت تقتضي بناء ثقة والتزامات واضحة بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات لضمان نجاحها وعدم اضاعة الوقت”
وتجاهل المسؤول اليمني خارطة ولد الشيخ بشكل تام، وقال “المبعوث لديه الكثير من العمل لتجديد الثقة بالمشاورات وبعمله وتوجيه رسالة إيجابية للحكومة تقدير لتعاونها ورسالة صريحة للانقلابيين لدفعهم للسلام، منوها إلى أن الحكومة تأمل أن يعود (ولد الشيخ) من لقائه مع من وصفهم بـ”الانقلابيين” ولديه التزامات واضحة، مفادها “أن الجولة القادمة ستكون وفقا للمرجعيات وأنهم سينفذون الانسحابات وانهاء الانقلاب”.
وشدد المخلافي، على أنه “سيكون من الخطاء ان يسمح المبعوث والمجتمع الدولي للانقلابيين (الحوثيين وحزب صالح) بالمزيد من الوقت للمراوغة أو أن يتم استئناف المشاورات على أرضية زلقة وغير صلبه”، في إشارة إلى تصريح سابق لـ”ولد الشيخ” ألمح فيه إلى وجود نية لفرض حكومة شراكة مع الحوثيين، وهو ما رفضته الحكومة جملة وتفصيلاً.
وقال: “ذهبنا إلى ثلاث جولات للمشاورات، وفي كل مرة كنّا نؤكد حرصنا على السلام ويثبت الانقلابيون العكس حان الوقت للمبعوث أن يقول من هو المعرقل”.
وأكد الوزير اليمني، أن “إنهاء الانقلاب بكل اثاره هو المدخل الوحيد للسلام، لافتا أن حكومته “لن تقبل شرعنة الانقلاب لان ذلك طريق لتدمير اليمن والإضرار بالمنطقة والأمن والسلم الدوليين”.
وتابع، “سيخطئ الانقلابيون أو أي طرف اخر محلي أو خارجي إذا تصور مجرد تصور أننا ـ بعد كل تضحيات شعبناـ سنقبل بقاء أي أثر أو مترتب من مترتبات الانقلاب”.
ومن المقرر أن ينتقل المبعوث الأممي، غدا الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء وفد الحوثيين وحزب صالح التفاوضي، وعرض وجهات نظر وفد الحكومة.
وبات من المؤكد، أن الجولة الثانية من مشاورات الكويت المقرر اقامتها يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، لن تقام في موعدها المحدد، كما تم الاتفاق على ذلك قبيل حلول عيد الفطر في دولة الكويت.