غير مصنف

“غيرة مؤتمرية” من تقارب الحوثيين مع السعودية والشجاع يحذرهم من “ابتلاع الطعم”

حذر قيادي في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، جماعة الحوثي، من “نهاية لن تقوم لهم قائمة بعدها” باتفاقهم مع السعودية، في موقف يكشف حجم “الغيرة” من التقارب الأخير بين حلفائهم الحوثيين والنظام السعودي. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
حذر قيادي في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، جماعة الحوثي، من “نهاية لن تقوم لهم قائمة بعدها” باتفاقهم مع السعودية، في موقف يكشف حجم “الغيرة” من التقارب الأخير بين حلفائهم الحوثيين والنظام السعودي.
وذكر “عادل الشجاع”، في منشور على حسابه على فيسبوك، أن هناك “زيارات مكوكية قام بها محمد عبد السلام إلى السعودية أفضت إلى توقيع اتفاقات بلغت كما يشاع سبعة اتفاقات”.
وقال الشجاع مخاطبا الحوثيين، “عليكم ألا تبلعوا الطعم وتعتقدون أنكم ستبرمون اتفاقا مع المملكة يجعلكم حاضرين في المشهد السياسي(..) ذلك سيكون نهايتكم التي لن تقوم لكم قائمة بعدها لأن هذا النظام يقوم على الفكر الوهابي الذي يعتبركم روافض يجب مقاتلتكم”.
واتهم الشجاع، وهو عضو تفاوضي في مشاورات بيال السويسرية عن حزب صالح التي عقدت منتصف ديسمبر الماضي، الحوثيين بالاتفاق مع السعودية والرئيس عبدربه منصور هادي على استمرار الحرب.
وقال: “الملاحظ أن الطيران السعودي لم يتوقف لحظة واحدة فهو مازال يستفز كرامة هذا الشعب الذي يرى سماوات بلاده تنتهك كل ثانية، والملاحظ أيضا أنكم على اتفاق مع هادي في استمرار الحرب، وإلا ماذا يعني ذهاب محمد عبد السلام إلى الرياض ومجيء هادي إلى مأرب وإعلانه رفض مشاورات الكويت.
وأضاف، “ثم وهذا هو الأهم، نحن نرى توقف المعارك في العمق السعودي واستمرارها في الداخل اليمني”، في إشارة إلى هدوء المعارك على الشريط الحدودي منذ التفاهمات التي بدأت قبل نحو 3 أشهر.
وذكر الشجاع، أن تفكير الحوثيين في المضي مع هادي إلى آخر الطريق في تحقيق الانفصال لن يكون ذلك في صالحهم بالمطلق، لافتا إلى أن الناس بعد هذا الدمار وهذه الدماء “لن يكونوا إلا مع المشروع الوطني الكبير، في إشارة إلى الوحدة اليمنية. حد تعبيره
ودعا القيادي المؤتمري، الحوثيين لـ”احتراف السياسة”، وقال “عليكم أن تشتغلوا سياسة وتستفيدوا من المتغيرات الدولية التي أضحت في صالح الداخل، لا تمدوا في بقاء هادي مرة أخرى وما زيارته إلى مأرب إلا رقصة الديك الأخيرة.”
وخاطب الشجاع الحوثيين بالقول: “انكم أمام مفترق طرق، إما أن تكونوا مع الشعب وتستمرون كجزء من النسيج السياسي، أو أنكم تستمرون في ارتكاب الأخطاء وتدفعون ثمن ذلك للفكر الوهابي الذي لن يكتفي بأقل من محوكم من الوجود.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، دخل الحوثيون المتحالفين مع “صالح” في الحرب الداخلية، في تفاهمات منفردة مع الجانب السعودي أثمرت عن هدوء المعارك على الشريط الحدودي ونزع الألغام وتبادل أسرى.
وقام متحدث الجماعة، محمد عبدالسلام، بعدة زيارات إلى السعودية خلال تلك الفترة، آخرها زيارتين خلال شهر واحد فقط، قال إنها من أجل الاتفاق على الترتيبات الأمنية.
ويشعر حزب صالح، أن السعودية تعاملت معهم كـ”ظل” للحوثيين، الذين راحت تتحاور معهم على تهدئة تشمل الشريط الحدودي، دون اعارة أي اهتمام للرئيس السابق، المتهم من قبل الحكومة بالتشارك مع الحوثيين في الانقلاب على السلطة.
وكان “صالح” أعلن خلال آخر خطاب له أن “حزبه لا يمتلك أي مليشيا مسلحه، لكنه قدم نحو 6 آلاف شهيد ممن يسميهم “متطوعين”، وذلك خلال الحرب الأخيرة التي خاضوها إلى جانب الحوثيين ضد القوات الحكومية، وعلى الحدود مع السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى