يوم العيد.. أفضل الأوقات لدى “الحوثيين” و”القاعدة” لمهاجمة الجيش في اليمن
يتشابه تفكير مسلحي جماعة الحوثي مع عناصر تنظيم القاعدة، بشكل كبير، من حيث تخطيط وإدارة المعارك، واقتناص اللحظات المناسبة لإرداء الخصوم.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يتشابه تفكير مسلحي جماعة الحوثي مع عناصر تنظيم القاعدة، بشكل كبير، من حيث تخطيط وإدارة المعارك، واقتناص اللحظات المناسبة لإرداء الخصوم.
وكشفت الوقائع التي حدثت صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك، اليوم الأربعاء، في محافظتي عدن، جنوبي اليمن، وتعز، وسط اليمن، عن تشابه الجماعتين بدرجة كبيرة في مستوى التفكير، بالانقضاض على خصومهم، واستغلال الأوقات غير المتوقعة.
ففي وقت كان مقاتلو تنظيم القاعدة يسيطرون على معسكر القوات الخاصة في عدن (الصولبان)، بعد هجمات انتحارية أعقبها قصف بقذائف (الآر بي جي)، كان مسلحو الحوثي يسيطرون على معسكر اللواء 35 مدرع، في محافظة تعز، وجميعهما تحت سيطرة القوات الحكومية.
واستغل مقاتلو القاعدة والحوثيين، انشغال حراسات المعسكرات الحكومية بأجواء صلاة العيد، ونقص العدد بعد ذهاب كثير منهم في اجازات، للانقضاض على أهدافهم، والتعامل مع جنود الجيش الوطني كأضحية في أول أيام العيد.
وقالت مصادر متطابقة لـ”يمن مونيتور”، إن الجيش الوطني استعاد السيطرة على معسكر الصولبان في عدن، بعد نحو 6 ساعات من سيطرة مقاتلي القاعدة عليه، وذلك بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، فيما تمت استعادة معسكر اللواء 35 مدرع في تعز، بعد نحو 4 ساعات، بعد شن الجيش الوطني والمقاومة تحت غطاء جوي، هجوما معاكسا، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وفرار من تبقى.
وذكرت مصادر عسكرية في تعز، أن الحوثيين هاجموا خلال صلاة العيد في أكثر من جبهة، في تكرار للهجوم المباغت الذي شنوه صبيحة عيد الفطر المبارك في العام الماضي، على حي الروضة، شرقي مدينة تعز، وكانوا قاب قوسين من الوصول إلى مستشفى الروضة.
وقال مصدر في المقاومة لـ”يمن مونيتور”: “في عيد الفطر الماضي تعرضنا لهجوم غادر من قبل الحوثيين، ولولا الدعم الذي تقدمه حينذاك الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة، لسقطت الروضة حينها، صحيح أن نحو 16 شهيدا سقطوا في صبيحة العيد الماضي، لكننا كبدناهم خسائر أكبر وأعدنا ترتيب صفوفنا”.
وأضاف، “لم نكن نتوقع أن تتم مهاجمتنا صبيحة العيد، لكن الحوثيين، كشأن أي مليشيا مسلحة، لا يعملون أي حساب للمناسبات الدينية، من يطلق صواريخ الكاتيوشا ليقتل المدنيين ومقاتلي المقاومة لحظة الافطار في رمضان، لا دين له”.