رايتس ووتش: يجب على الحوثي رفع الحصار عن تعز لإثبات موقفه المساند لقطاع غزة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم السبت، إن جماعة الحوثي تحاصر تعز بينما تهاجم السفن رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني.
وأفادت في تقرير نشرته للباحثة نيكو جافارنيا: يتصدر الحوثيون في اليمن عناوين الأخبار عندما يشنون ضربات صاروخية ضد السفن المدنية وأطقمها في البحر الأحمر، وهو ما قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب ، ويقولون إنهم سيستمرون في القيام بذلك حتى ترفع إسرائيل حصارها غير القانوني عن غزة. لكن يتم إيلاء اهتمام أقل لكيفية منع الحوثيين وصول المياه إلى المدنيين في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.
واليمن هي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، ووجدت الأمم المتحدة أن 15.3 مليون يمني ، أي أكثر من نصف السكان، لا يحصلون على مياه كافية وآمنة ومقبولة، بما في ذلك لأغراض الشرب والطهي والصرف الصحي.
وفي محافظة تعز، المقسمة بين سيطرة الحوثيين والحكومة، الوضع مأساوي بشكل خاص. وفي عام 2015، دخل الحوثيون محافظة تعز وحاصروا عاصمتها مدينة تعز. واليوم، لا تزال المدينة تحت سيطرة الحكومة اليمنية وهي أيضًا تحت حصار الحوثيين.
وكما وثقت هيومن رايتس ووتش ، فإن أربعة من أصل خمسة أحواض مياه في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، مما يجعل الوصول إليها في نهاية المطاف غير ممكن لسكان تعز. ويسيطر الحوثيون على اثنين من الأحواض، وقد أوقفوا تدفق المياه إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، رغم أنهم يعرفون أن سكان المدينة يعتمدون على هذه المياه.
وكما يقوم الحوثيون بمنع وتقييد الوصول إلى المياه كجزء من حصارهم للمدينة، مما يعيق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها سكان تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة.
وترى المنظمة أنه وبدون رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على السكان المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة – الأمر الذي يعرض المدنيين الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل تهديدًا حقيقيًا.جريمة حرب- هو كلام فارغ بينما يحاصرون بشكل غير قانوني ثالث أكبر مدينة في اليمن.
وتنتهك القوات العسكرية، سواء الحوثيين أو الجيش الإسرائيلي قوانين الحرب عندما يقومون بتقييد الحصول على المياه والخدمات الأساسية الأخرى عن جميع السكان المدنيين.
وينبغي على الطرفين أن ينهيا فوراً عرقلتهما غير القانونية لدخول المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى تعز وقطاع غزة، على التوالي. وينبغي للحكومات الأخرى أن تنتقد كل عمليات الحصار غير القانونية هذه، أياً كان المسؤول عنها.