الرئيس اليمني: الانقلاب كارثة الكوارث وسبب تنامي ظاهرة الإرهاب ودولاً إقليمية تدعمه
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إن “الانقلاب الحوثي هو كارثة الكوارث ورأس الداء، وكل سلام يتغاضى عنه لن يكون سوى حقنة مخدرة”، مشيراً إلى أنه نتيجة الانقلاب على الدولة تنامت ظاهرة الإرهاب في البلاد بفعل غياب القوى الأمنية الوطنية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة:
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إن “الانقلاب الحوثي هو كارثة الكوارث ورأس الداء، وكل سلام يتغاضى عنه لن يكون سوى حقنة مخدرة”، مشيراً إلى أنه نتيجة الانقلاب على الدولة تنامت ظاهرة الإرهاب في البلاد بفعل غياب القوى الأمنية الوطنية.
وأضاف، في خطابه الذي وجهه إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أن بلاده “كانت في طريقها إلى المستقبل وعلى موعد مع الأمل بغدٍ أفضل بعد أن أزاحت ثورة الشباب في العام 2011 عن كاهل الشعب اليمني نظاماً سياسياً عصبوياً مقيتاً”.
وأشار إلى أن “المبادرة الخليجية أسست مرحلة جديدة واستوعبت طموحات الشباب ومخاوف الكبار وصنعت خارطة طريق انتهت إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حيث شهد العالم كله بعبقرية الإنسان اليمني وحكمته وقدرته على صناعة التحولات”.
وتابع: “كان الشعب اليمني في انتظار لحظة التتويج وساعة القطاف، لكن قفزت إلى الواجهة كتل الانتقام والأحقاد وتحالف الشر الغادر بين العوائل القديمة التي استيقظت على حق زعمته إلهياً سلبته منهم ثورتنا المباركة في السادس والعشرين من سبتمبر، وبين عوائل جديدة كانت سياط الثورة الجديدة ما تزال تلهب ظهورهم”.
واتهم الرئيس اليمني دولا إقليمية لم يسمّها بـ”التحالف مع مليشيا الحوثي وصالح سعياً منها من وراء ظهور المليشيا إلى العبور صوب أطماعها المتمثلة في إقلاق الإقليم والسلام والأمن الدوليين والذي شجع تحالف الشر على الانقضاض على الدولة وصادر المستقبل وألغى السياسة وأوغل في عدائه للشعب اليمني العظيم، فانتفض الشعب في كل شبر يدافع عن الكرامة ويتوق للحرية، وكانت عدن باكورة الانتصارات وستتبعها مدن أخرى”.
وخاطب هادي قوات الجيش و”المقاومة الشعبية”، بالقول: “أنتم تعلمون أن معركتكم اليوم هي من أقدس المعارك، فأنتم رأس الحربة التي تدافع عن الأمة كلها في كسر الطموح الإيراني والتوسع الصفوي المدجج بالموت والخراب، وأن المعركة المفروضة لا تقبل النكوص أو التراجع”.
ولفت إلى أن “المشروع الذي تحمله عصابات الانقلاب ومليشيات القتل هو مشروع تدميري لا يهدف إلّا إلى إعادة الشعب اليمني إلى عهود الذل والاستبداد وليس لديه غير الدمار والفوضى والخراب”.
وأكد أن “خطابه يحتفي بالنصر ولا يوجه الدعوة إلى الحرب، ويذكر أولئك الذين عميت بصائرهم عن رؤية الحق وتنكبوا صراط السلام في مشاورات الكويت وما سبقها”.
وبيّن أن “الشعب اليمني أصبح أكثر تصميماً على إزالة الانقلاب وإنهائه وتلك هي طريقته للسلام الصحيح العادل والدائم ولا طريق سواها ولن يكون”.
وشدد على أن “الشعب لم يجنح إلى السلم ضعفاً ولا قلة حيلة، بل رغبة في السلام وحرصاً على دماء اليمنيين وحفاظا على ما تبقى من ميراث الدولة وأخلاق المجتمع وروح الشعب”.
ولفت هادي إلى أنه “نتيجة الانقلاب على الدولة تنامت ظاهرة الإرهاب في البلاد بفعل غياب القوى الأمنية الوطنية وتحول بعضها إلى خلايا تدعم الإرهاب وتغذيه، وتآزرت كل عناوين الإرهاب، من إرهاب القاعدة وداعش مع إرهاب الحوثي مع إرهاب المخلوع محاولين تقديم الشعب اليمني الكريم كشعب راع للإرهاب وحاضن له”.
وتعهد هادي بـ”بذل جهوده لخدمة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته وآلامه، والبحث عن الموارد الممكنة لتغطية احتياجات الخدمات وعلاج الجرحى ورواتب الموظفين”.