أزمة سيولة شديدة في بنوك صنعاء والعملاء لا يصلون لـ” نقودهم”
رفضت البنوك والمصارف التجارية اليمنية، اليوم الأحد، تسليم كامل أو نصف المبالغ المالية للمودعين بالعملة المحلية “الريال اليمني”، في استمرار لأزمة سيولة شديدة تضرب البنوك في العاصمة صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
رفضت البنوك والمصارف التجارية اليمنية، اليوم الأحد، تسليم كامل أو نصف المبالغ المالية للمودعين بالعملة المحلية “الريال اليمني”، في استمرار لأزمة سيولة شديدة تضرب البنوك في العاصمة صنعاء.
وقال مودعون، إن البنوك الرئيسية في العاصمة صنعاء، تعاني من أزمة سيولة غير مسبوقة، وتطلب من المودعين امهالها لعدة أيام من أجل توفير مبلغ قد لا يتجاوز مليون ريال يمني.
وذكر، عارف التام، وهو أحد المودعين في بنك رائد بالعاصمة صنعاء لـ” يمن مونيتور”، أنه حاول صباح اليوم الأحد سحب ثلاثة ملايين ريال من رصيده، لكن البنك رفض طلبه، وتم ابلاغه أن لديه 100 ألف ريال كسقف يومي فقط، يستطيع سحبها.
وقال : ما زاد من معاناتي هو إعلان البنك أن اليوم الأحد، هو آخر يوم في الدوام الرسمي، ولحل الاشكال يجب التواصل معهم عقب إجازة عيد الفطر.
وأعتبر” التام”، هذه السياسة تجعل من العملاء يفقدون الثقة بالبنوك لأنها تتقلب عند أبسط أزمات اقتصادية.
وبدأت أزمة السيولة خلال اليومين الماضيين عقب أشهر من أزمة نقد أجنبي، و وفقا لمصادر في البنك المركزي، فإن البنك قد لا يكون بمقدوره توفيره رواتب شهر يوليو الجاري.
و قال مصدر في بنك سبأ الإسلامي الأهلي، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ” يمن مونيتور”، إن فرع شارع حدة – أحد أرقى أحياء العاصمة صنعاء- لا يتوفر في خزينته أكثر من 2 مليون ريال بعد تدافع العملاء على سحب نقودهم ما ينذر بكارثة حقيقية، حسب وصفه.
وأضاف” هناك ضائقة مالية كبيرة في السيولة النقدية انعكست على المصارف التجارية، وعجزت عن توفير الأموال لمودعيها، ما اضطرها لخفض مبالغ السحب من 70 إلى 100 ألف ريال.
وأشار المصدر، إلى ان البنك المركزي قام باستنفاذ عملة محلية كانت مكدسة في خزائن البنك المركزي الذي كان لا ينوي القيام بالتصرف بها إلا في حالة الضرورة القصوى.
وتلقى الاقتصاد اليمني ضربات موجعة منذ 21 سبتمبر 2014 عندما اجتاح الحوثيين المتحالفين مع إيران العاصمة صنعاء، وتدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية في العام الماضي سعيا لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة بعد خروجه منها، حيث وصل سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي إلى 320 في الأسابيع الماضية.
وتسببت أزمة السيولة في تراجع سعر العملة الأجنية، حيث وصل صرف الريال أمام الدولار إلى 280 للدولار الواحد، فيما وصل أمام العملة السعودية إلى 75 أمام الريال السعودي الواحد.