“بوليتيكو”: الاتحاد الأوروبي يدرس احتمال نشر قوة بحرية في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت صحيفة “بوليتيكو” أن الاتحاد الأوروبي يخطط لإرسال 3 سفن حربية على الأقل إلى البحر الأحمر وباب المندب لمواجهة هجمات الحوثيين.
وبحسب تقرير نشرته بوليتيكو، فإن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى “تشكيل عملية جديدة ستنشط في منطقة أوسع من البحر الأحمر إلى الخليج”.
وأشارت إلى أنه سيتم إرسال “3 سفن حربية على الأقل ذات قدرات متعددة المهام لمدة عام كحد أدنى” إلى المنطقة ضمن نطاق العملية التي من المتوقع أن تبدأ في نهاية فبراير/ شباط القادم.
وذكرت أن دول الاتحاد الأوروبي؛ بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج والبرتغال ستشارك أيضًا في العملية، التي سترتكز على “أغينور”، وهي عملية مراقبة مشتركة يتم تنفيذها تحت قيادة فرنسا في مساحة تغطي منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر العرب.
يأتي ذلك عقب إعلان البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ 10 دول فجر الجمعة، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
والعام الماضي درس الاتحاد الأوروبي إمكانية توسيع عملية اتالانتا المتمحورة على حماية الملاحة البحرية قبالة سواحل الصومال لكن إسبانيا عطلت هذه المبادرة.
ويتوقع دبلوماسيون بأن يتوصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل.
ويشن الحوثيون هجمات بواسطة صواريخ ومسيّرات منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مضيق باب المندب الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا بحسب الجيش الأميركي.
من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز الجمعة عدم مشاركة بلادها في الاجتماع القادم.
وأوضحت روبلز في مؤتمر صحافي “لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سينشئ مهمة جديدة”، لكن إذا حدث ذلك فإن “إسبانيا لن تشارك في البحر الأحمر، لأنها تشارك حاليا في 17 مهمة”.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم الجمعة، استعداد بلاده للمشاركة في مثل هذه المهمة، وقال إن المشاورات بهذا الخصوص تسير “بشكل مكثف ووتيرة سريعة”.
وأضاف أنه و”بما أن تفويض هذه المهمة لا يزال قيد الإعداد، لا أستطيع تقديم أي تصريحات نهائية بشأن الإجراءات المحتملة التي قد تتبع أو التفاصيل الإضافية”.
ولم يصدر عن وزارة الدفاع الألمانية معلومات إضافية حول كيفية مشاركة ألمانيا بالضبط في مثل هذا المهمة.