بريطانيا والولايات المتحدة تحذران من عواقب وخيمة بعد هجوم الحوثيين
يمن مونيتور/ واشنطن-لندن/ خاص:
حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من أنه “ستكون هناك عواقب” بعد أن صدت السفن الحربية من كلا البلدين وابلًا من 21 صاروخًا حوثيًا وطائرات بدون طيار وصواريخ كروز أطلقت على ما يبدو على السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن شن الحوثيين من اليمن المزيد من الهجمات على السفن الدولية قد يؤدي إلى رد فعل عسكري غربي وسط تكهنات بأن واشنطن قد تقصف أهدافًا عسكرية في محاولة لمنع الغارات المستقبلية.
وقال بلينكن أثناء رحلة إلى البحرين: “لن أقوم بإرسال برقية لما سنقوم به”. “كل ما يمكنني قوله لك مرة أخرى، لقد أوضحنا… أنه إذا استمر هذا الأمر، كما حدث بالأمس، فستكون هناك عواقب”.
وشن الحوثيون أكبر هجوم حتى الآن، حيث أعلنوا أنهم كانوا يهاجمون عمدًا السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي والسفن الحربية الأمريكية واشتبكت مع طائرات من حاملة الطائرات آيزنهاور، وثلاث مدمرات أمريكية.
وفي بريطانيا، قال جرانت شابس، وزير الدفاع، للصحفيين أن “يراقبوا هذا الفضاء(البحر الأحمر)” متهماً إيران بشكل مباشر بمساعدة المتمردين اليمنيين بالاستخبارات والمراقبة.
وقال شابس في مؤتمر صحفي إن بريطانيا وحلفائها الغربيين والمملكة العربية السعودية “متفقون جميعا” على أن سلسلة الهجمات على السفن الحربية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر “لا يمكن أن تستمر” ولم يستبعد ضرب أهداف عسكرية للحوثيين على الأرض.
وقال شابس إن الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار، الذي وقع الساعة 9.15 مساءً يوم الثلاثاء، يمثل تصعيدًا. وعلى الرغم من أن التحذير الصادر في 3 يناير/كانون الثاني أدى إلى توقف قصير للهجمات، إلا أنه قال: “ما حدث الليلة الماضية يغير ذلك مرة أخرى”
وفي بيان صدر قبل المؤتمر الصحفي، قال وزير الدفاع: “لقد أوضحت المملكة المتحدة إلى جانب حلفائها في السابق أن هذه الهجمات غير القانونية غير مقبولة على الإطلاق، وإذا استمرت فإن الحوثيين سيتحملون العواقب”.
وكانت هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة وحلفائها، الذين لم يردوا حتى الآن إلا على هجمات الحوثيين، يمكن أن يحاولوا منع الفوضى في البحر الأحمر من خلال توجيه ضربات إلى مواقع الصواريخ التابعة للجماعة ومحطات الرادار والمواقع العسكرية الأخرى.
وقبل أسبوع، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و10 دول غربية أخرى إعلانًا مشتركًا، حذرت فيه الحوثيين مرة أخرى من أنه ستكون هناك عواقب إذا استمرت هجماتهم ضد السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر. ويتدفق نحو 15% من التجارة البحرية العالمية عادة في المياه الواقعة جنوب قناة السويس.