نشر الفنان اليمني الشاب عمر البنا أول أعماله الغنائية “باللغة التركية” والتي تحمل اسم “أويس القرني” على قناته الخاصة على اليوتيوب، لينظم بذلك إلى قائمة الفنانين المهتمين بالجمهور التركي، خاصة وأن الأغنية ذات اللحن الديني تتحدث عن مناقب وخصال العابد “أويس القرني” ذو الأصول اليمنية الذي ذاع صيته في أرجاء تركيا.
يمن مونيتور/أنقرة/تركيا بوست
نشر الفنان اليمني الشاب عمر البنا أول أعماله الغنائية “باللغة التركية” والتي تحمل اسم “أويس القرني” على قناته الخاصة على اليوتيوب، لينظم بذلك إلى قائمة الفنانين المهتمين بالجمهور التركي، خاصة وأن الأغنية ذات اللحن الديني تتحدث عن مناقب وخصال العابد “أويس القرني” ذو الأصول اليمنية الذي ذاع صيته في أرجاء تركيا.
وفي تصريح خاص لموقع تركيا بوست، قال البنا: “ما دفعني لهذا العمل هو حبي لهذا النوع من الموسيقى الراقية الممزوجة بين العربي والغربي، هذه الموسيقى الوجدانية “الصوفية”، التي تملك في طياتها تاريخاً عظيماً، ولربما أن جميع الفنانين يحبون أن يتنقلون بين الفينة والأخرى إلى فن مختلف وموسيقى مختلفة عما عرفوه من ثقافتهم.”
وأضاف قائلاً إن “الفنان المتذوق هو من يأخذ من كل ثقافة موسيقاها الرائعة، فهذا جزء من التطوير الذاتي للفنان أولاً، ومن جهة أخرى تعتبر كدليل لامتزاج ثقافة بلده التي أتى منها.”
لماذا أويس القرني؟
أما عن سر اختيار هذه الأغنية فيقول البنا: “أحمد الله الذي وفقني لاختيار هذه الأغنية التركية التي تتحدث عن سيدنا أويس القرني، الذي يحمل مكانة كبيرة في قلوب الأمة الإسلامية عموماً وفي قلوب الأتراك خاصة. فلكون سيدنا أويس من اليمن، فالمعروف عند الأتراك أن اليمني من بلاد أويس القرني، فمن حبهم له كان لنا هذا الاحترام من قبل الشعب التركي. وهناك الكثير من الفنانين الأتراك ممن تنغوا باليمن، لذلك سعيت لإنجاز عمل من التراث التركي يتكلم عن اليمن، ولكن هذه المرة من قبل فنان يمني.”
تجربة جديدة
وعن انطباعه حول هذه التجربة، يقول عمر: “هذه تجربة لم أتوقع أن تلقى لها اعجاباً كبيراً، ولكنها كانت بمثابة محاولة أعتز بأني خضتها، وأتمنى أن تلقى هذه الأغنية انتشاراً وسعاً لتمثل رابطاً ثقافياً أكبر مما هو عليه بين اليمن وتركيا.”
وأضاف أيضاً أن هذه الأغنية لن تكون الأخيرة باللغة التركية، “فهذه تجربة خضتها ولن أتوقف هنا، وبدعم الجمهور والنصح والتواصل من الجميع، سأعمل على انتاج المزيد من هذه الأغاني مستقبلاً، فالفنان يحتاج إلى الدعم المعنوي من الجمهور حتى يستمر في العطاء.”
من هو أويس القرني؟
ولد أويس بن عامر وعاش مع قومه بني مراد في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، فناصر علي بن أبي طالب في صفين وبها استشهد. تعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهداً وورعاً. تعلم الناس منه خلق كثير، كبره بأمه، وتواضعه لربه.
كما أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.”