لندن مستعدة لاتخاذ “إجراء مباشر” ضد الحوثيين وواشنطن تجهز خططها
يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:
كثفت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ضغوطهما على الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر، الذي عطل طريق التجارة البحرية الحيوي.
وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس يوم الاثنين إن بريطانيا مستعدة لاتخاذ “إجراء مباشر” ضد الجماعة المتحالفة مع إيران “لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وكتب شابس في صحيفة ديلي تلغراف: “إذا لم نحمي البحر الأحمر، فإن ذلك يخاطر بتشجيع أولئك الذين يتطلعون إلى التهديد في أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم”.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من قيام مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية بإطلاق النار على قوارب صغيرة تابعة للحوثيين كانت تهاجم سفينة حاويات تابعة لشركة مارسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث من سفن الحوثيين ومقتل طاقمها.
وقال الحوثيون إن 10 من أعضائهم قتلوا أو فقدوا. وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن الحوثيين أطلقوا النار على المروحيات أثناء استجابتها لنداء استغاثة من سفينة ميرسك.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي لشبكة ABC News: “لا نسعى إلى صراع أوسع في المنطقة ولا نسعى إلى صراع مع الحوثيين”.
وقال إن “أفضل نتيجة هنا هي أن يوقف الحوثيون هذه الهجمات، كما أوضحنا مرارا وتكرارا”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التصرف دفاعا عن نفسها.
ونشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات الضاربة في المنطقة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووسعت قوة مهامها البحرية لمواجهة هجمات الحوثيين على الشحن.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، أعد مسؤولو الدفاع الأمريكيون خططا لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، لكن إدارة بايدن مترددة في استخدامها.
ويستهدف الحوثيون السفن منذ اندلاع الحرب.
وقال شابس إن الهجمات على الشحن البحري أجبرت 12 شركة دولية، بما في ذلك مجموعة الطاقة بي بي وميرسك، على تعليق المرور عبر البحر الأحمر، وتسببت في زيادة تكاليف التأمين بمقدار 10 أضعاف منذ أوائل ديسمبر.
وأضاف: “هجمات الحوثيين – التي زادت بنسبة 500 في المائة في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر – تعرض حياة البحارة الأبرياء للخطر، وتؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن وتزعزع استقرار المنطقة على نطاق أوسع”. “والنتيجة هي أن سفن الحاويات وناقلات النفط والكيماويات تضطر إلى قطع مسافة 5000 ميل حول أفريقيا للوصول إلى أوروبا وأماكن أخرى.”