عربي ودولي

ميركل: لا مفاوضات “غير رسمية” بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول الخروج

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه لن تكون هناك مفاوضات غير رسمية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بخصوص خروج الأخيرة، وعلى لندن تقديم طلب رسمي إلى الاتحاد بهذا الصدد. يمن مونيتور/ الأناضول
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه لن تكون هناك مفاوضات غير رسمية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بخصوص خروج الأخيرة، وعلى لندن تقديم طلب رسمي إلى الاتحاد بهذا الصدد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غرويسمان، عقب لقاء بينهما في العاصمة الألمانية برلين، حيث أشارت ميركل إلى أنها تتعامل مع الحقائق، وأن أغلبية الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد.
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين حول وجود بعض الشكاوى ضدها بخصوص قيامها بتسريع خروج بريطانيا من الاتحاد، أوضحت ميركل، أنه وفقاً للمادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، فإنهم ينتظرون أن تقدم الحكومة البريطانية طلباً إلى الاتحاد.
وقالت: “يتعين علينا اتباع التسلسل في هذا الموضوع، والحكومة البريطانية تقوم بالإبلاغ بذلك، وليس لديّ أي مهمة تسريع، بل على العكس فعندما يأتي هذا البلاغ فستكون مهمتي التفكير بهذا الموضوع”.
وأكدت ميركل أن المادة 50 من المعاهدة تُنظم الإجراءات بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في قمة الاتحاد غدا الثلاثاء.
ودعت ميركل إلى عدم تأخير مسألة خروج بريطانيا، موضحة أنه في حال التأخر فان الاتحاد الأوروبي واقتصاد بريطانيا سيتضرران منه.
وشددت ميركل على أنها ستعمل مع الدول الأعضاء في الاتحاد، من أجل تعزيز وتكامل الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت نتائج رسمية أعلنتها بريطانيا الجمعة الماضية، بخصوص استفتاء مواطنيها على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه، وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وبدأت بوادر خلافات تظهر بين بريطانيا ودول الاتحاد، على خلفية توقيت ووتيرة تنفيذ إجراءات خروج المملكة المتحدة من النادي الأوروبي، إذ يطالب القادة الأوروبيون بضرورة الإسراع في تلك الإجراءات، بينما يرى الساسة البريطانيون، ضرورة التروّي في الشروع بها.
وبخصوص عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، أشارت ميركل إلى أنها لا تُريد أن تخلق انطباعات خاطئة بهذا الخصوص، مبينة أن مسألة انضمام أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ليست على جدول أعماله.
وحول تطورات الوضع في شرقي أوكرانيا، لفتت ميركل إلى أن المباحثات المتعلقة بالوضع هناك لازالت متواصلة، إلا أن الظروف غير مواتية لإجراء لقاءات سياسية على مستوى عال، مؤكدة أنه لتحقيق ذلك ينبغي وقف إطلاق النار في أوكراينا، وصدور قانون الانتخابات المحلية في البلاد.
من جهته أفاد غرويسمان، الذي يزور ألمانيا حاليا، بأن بلاده اختارت مسار الاندماج في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنهم يعملون على تطبيق القيم، والقوانين والسياسات الاجتماعية الأوروبية.
وأعرب غرويسمان عن أمله في إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنيين الأوكرانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي في 2016، قائلا: “أوكرانيا نفذت جميع الشروط لإعفاء مواطنيها من التأشيرة، ولا توجد شروط أخرى، والآن الدور على الاتحاد الأوروبي”.
ودعا رئيس الوزراء الأوكراني روسيا إلى تنفيذ اتفاقية “مينسك”، مبيناً أن تحقيق الاستقرار، وتخلي الناس عن السلاح لا يكون إلا بتنفيذ موسكو للاتفاق.
وكانت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، قد توصلت في فبراير/ شباط من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد. –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى