سكان في صنعاء يتهمون الحوثيين بـ”الابتزاز” في إعادة التيار الكهربائي
طالب سكان محليون في عدد من أحياء ومناطق العاصمة صنعاء، شركة الكهرباء -الخاضعة لسيطرة الحوثي- بسحب خطوط الامداد عن الأحياء التي تم إعادة التيار الكهربائي لها لساعات قليلة. يمن مونتيور/ صنعاء/ خاص
طالب سكان محليون في عدد من أحياء ومناطق العاصمة صنعاء، شركة الكهرباء -الخاضعة لسيطرة الحوثي- بسحب خطوط الامداد عن الأحياء التي تم إعادة التيار الكهربائي لها لساعات قليلة، جراء ايصال فواتير تحوي مبالغ مالية مهولة، واتهموها بـ” الابتزاز”.
ومنذ أيام، عاد التيار الكهربائي لعدد من أحياء العاصمة صنعاء، بعد تشغيل محطة توليد “حزيز” التي تعمل بالمازوت، فيما لم تحضر لغالبية الأحياء التي عادت للاعتماد على مولدات أهلية و منظومات الطاقة الشمسية.
و قال فائز المخلافي، وهو من سكان حي هبرة، شرقي العاصمة، إن التيار الكهربائي، عاد بمعدل أربع ساعات خلال ثلاثة أيام فقط، وبعد يومين جاءت سيارات شركة المؤسسة، لفصل التيار الكهربائي عن الحي بحجة عدم تسديد الفواتير الكهربائية.
وذكر، أن تعرفة الفواتير احتوت على مبالغ مالية خرافية، حيث تتراوح في منازل سكنية فقط ما بين 40 و 60 ألف ريال، وتقول المؤسسة إنها متأخرات عن العام الماضي.
ومنذ انقطاع التيار الكهربائي قبل أكثر من عام، لجأ سكان العاصمة صنعاء، للاعتماد على الطاقة الشمسية التي راجت تجارتها في اليمن بشكل لافت، ومؤخرا بدأ التجار بالاستثمار في مولدات كهربائية كبيرة تستهدف المحلات التجارية التي تستهلك بشكل أكبر.
وقال “بسام العريقي”، وهو مالك أحد المحلات التجارية في ميدان التحرير لـ”يمن مونيتور”، إن التجار استغنوا عن الكهرباء الحكومية بعد حصولهم على التيار من مولدات خاصة تبيع الكيلو الواحد بـ” 40 ريالا”، وهو أقل من سعر التعرفة التي يريد الحوثيين تطبيقا في مؤسسة الكهرباء.
ويؤكد سكان العاصمة، أن هدف الحوثيين من اعادة التيار الكهربائي ليس خدمة المواطن وتوفير الخدمات له، ولكن لاستنساخ تجربة التجار الذين اتجهوا لبيع الكهرباء، وانشاء سوق سوداء في مجال الكهرباء بعد تطبيقها في مادتي البنزين والغاز المنزلي.
وأبدى “هلال الأهنومي”، وهو من سكان حي “حدة” استغرابه من سرعة رفع فواتير التيار الكهربائي رغم عدم تواجدها بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن ما يجري عملية تجارية بحته من قبل الحوثيين لابتزاز المواطنين.
وأعتبر الأهنومي في حديث لـ”يمن مونيتور”، أن ان وزارة الكهرباء، لم تعد تختلف كثيراً عن تجار السوق السوداء لرفعها كلفة سعر قيمة التيار الكهربائي ما أثار غضب أكثر سكان الحي ومطالبة مندوب الفواتير المؤسسة بسحب خط امداد التيار الكهربائي بشكل تام، في تأكيد بنية الاستغناء عنه ورفض دفع مبالغ عالية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية، محمد الحوثي، أطلق تصريحات تحريضية ضد غازية مأرب، خلال زيارته لمحطة حزيز الكهربائية، وقال “إن جماعته ستقوم بثورة لانتزاع ما أسماها الحقوق في الحصول على الطاقة من غازية مأرب الكهربائية وربط محطة حزيز بمحطة مأرب الغازية الثانية”، في دعوة صريحه للقتال من أجل السيطرة على محطة مارب.