الحوثيون يحولون الجامع الكبير بصنعاء من”رمز ديني” إلى” محل خلاف”
حوّل الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، الجامع الكبير، من “قلعة و رمز ديني” شامخ”، إلى”محل خلاف” بعد فرض رؤاهم الفقهية التي استجلبوها من معاقلهم شمالي اليمن بداخله. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
حوّل الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، الجامع الكبير، من “قلعة و رمز ديني” شامخ”، إلى”محل خلاف” بعد فرض رؤاهم الفقهية التي استجلبوها من معاقلهم شمالي اليمن بداخله.
ومنذ اجتياحهم العاصمة أواخر سبتمبر 2014ومنع اقامة صلاة” التراويح” بداخله في شهر رمضان، كما يجبرون القائمين عليه على تأخير أذان صلاة المغرب وتقديم موعد أذان صلاة الفجر، في استجلاب للمواقيت المعمولة في معاقلهم الرئيسية بصعدة.
ومنذ عقود، تعتمد القنوات الفضائية على رفع شعائر أذان المغرب في ا”لجامع الكبير” كموعد لإعلان الإفطار، لكن المسجد التاريخي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، يؤخر رفع الأذان يوما بعد آخر.
و وفقا لسكان محليين، يتم رفع شعائر أذان المغرب في الجامع الكبير خلال اليومين الماضيين في الساعة 6:43 مساء بتوقيت العاصمة صنعاء، بعد أن كان الموعد مطلع رمضان 6:40.
وكانت وزارة الأوقاف تلجأ كل عام، إلى حسم الجدل حول مواقيت صلاتي المغرب والفجر بتوزيع تقويم يومي، لكن اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولة بما فيها” الأوقاف”، أعاد الجدل مجددا. .
وقال باحث يمني في علوم الفقه والحديث، إن التقويم الذي كان يصدر من وزارة الأوقاف هو التوقيت الصحيح شرعيا وفلكيا، معبرا عن أسفه الشديد لإسناد مواقيت الصلاة للجامع الكبير التابع في منهجه لقيادة جماعة الحوثي.
وأعتبر الباحث الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ” يمن مونيتور”،أن من ينتظر أذان الجامع الكبير وقت أذان المغرب “يعد مخالفا”ً بل يعتبر ممن يؤخر الفطور عن وقته وهذا لا يصح.
وقال” جمهور السلف لا ينتظرون في وقت الإفطار أذان المغرب من الجامع الكبير، لأنه يُرفع الساعة 6.43 ويرون أن الوقت الصحيح للإفطار عند غروب الشمس الساعة 6.34 .
ويرى السلفيون، أن صلاة الفجر تُصلى قبل وقتها بأكثر من 15دقيقة و وقت الإفطار يتم تأخيره بـ10 دقائق، و هذا يعد مخالفاً للسنة النبوية الشريفة، حسب زعمهم.
ويرفض السلفيون الصلاة بتوقيت “الجامع الكبير” الذي يعمم أذانه على جميع الإذاعات والفضائيات الرسمية والمساجد، الخاضعة حالياً لسيطرة جماعة الحوثي، كما ينسحبون من مساجد صنعاء ولا يصلون جماعة في المساجد لإيمانهم بأن الصلاة “باطلة” لأنها تصلى في غير وقتها.