الحوثيون يدعون” على استحياء” لمصالحة مع حزب الإصلاح
دعا مهرجان سياسي، رتب له الحوثيون في العاصمة صنعاء، أمس الخميس، كافة الأحزاب السياسية، بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح، للمشاركة في عملية التصالح والسلام. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
دعا مهرجان سياسي، رتب له الحوثيون في العاصمة صنعاء، أمس الخميس، كافة الأحزاب السياسية، بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح، للمشاركة في عملية التصالح والسلام.
وحمل المهرجان الذي تم الإعلان عن ” تكتل الحياة الوطني” كراع وحيد له، طابع وبصمات جماعة الحوثي في التنظيم، رغم إنكار القائمين على التكتل تبعيته للجماعة المسلحة.
وقال عبدالله أحمد نواس، رئيس التكتل، لـ”يمن مونيتور”: إن العمل في التكتل سيكون شعبوي وسيتحول إلى سياسي بمشاركة كافة الشرائح بدون استثناء، بمن فيهم حزب الإصلاح، دون الالتفات لأخطاء الماضي.
وأضاف، “نسعى لنشر الحب والسلام ونؤمن بالتعايش والقبول بالآخر وحب الوطن عقيدة تجمعنا وتعزز من قوتنا عندما نكون متوحدين، ولذلك نقدس الحوار ونؤمن بالرأي والرأي الآخر والنهوض بالوطن اقتصادياً إلى مصاف الدول المتقدمة.
وذكر أن “الوطن فوق كل الاعتبارات السياسية الضيقة وسنعمل على لم الشمل اليمني ووحدة الصف وتضميد الجراح ورفض التمييز بكل أشكاله وصوره التي لا تتوافق مع أسس وقيم مجتمعنا”.
ولم يشهد المهرجان حضور كافة الأحزاب السياسية، حيث فشل في استقطابها لعقد مصالحه وطنية شاملة، كما ينادي في أهدافه.
القيادي في جماعة الحوثي، خالد المداني، المعين من قبل الجماعة كمشرف على منطقة “بني الحارث” ألقى كلمه كبار الضيوف في المهرجان، ودعا للاستمرار في هذا النهج الذي سيلقي القبول من جميع شرائح وفئات المجتمع بل سيباركه الشعب اليمني بشريطة أن يكون ضد العدوان الخارجي”، حسب تعبيره.
وقال مشاركون في المهرجان الذي عقد في قاعة الأرصاد الجوية، إنه “مدعوم شخصياً” من عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، مؤكدين بأنها دعوة صريحة للتصالح مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، ولكنها جاءت “على استحياء” من قبل الجماعة وبمسميات أخرى.
وكان لافتا، سماع الحاضرين أناشيد وطنيةـ كان حزب الإصلاح قد أطلقها سابقاً، ضمن فقرات الحفل ـ لكن عندما ضجّت القاعة بشعار “الصرخة” التابعة للحوثيين، أدرك الحضور تبعية الفعالية.
وتسائل عدد من المشاركين كيف يتم دعوة حزب الإصلاح للتصالح في وقت ما زال كثير من قياداته وناشطون وصحفيون محسوبون عليه، يقبعون في معتقلات الحوثيين.
والأسبوع الماضي، قالت وكالة سبأ، الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة، إن عضو ما يسمى باللجنة الثورية، صادق أبو شوارب، دشن في محافظة عمران، شمالي صنعاء، حملة التسامح والتصالح بين أبناء الوطن وكل القوى الوطنية في الداخل.
وزعمت الوكالة، أن الحملة دعا إليها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وأن حفل التدشين حضره قيادات محلية بمديريتي خارف وذيبين، وأدّعت أن الحملة انطلقت من منزل قيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، يدعى “زمام الدمني”.