الحكومة اليمنية تؤكد بقاءها في عدن “حتى تحرير صنعاء” من الحوثيين
أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، بقاءها في العاصمة المؤقتة “عدن”، حتى يتم تحرير العاصمة “صنعاء” من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. يمن مونيتور/ عدن/ متابعة خاصة
أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، بقاءها في العاصمة المؤقتة “عدن”، حتى يتم تحرير العاصمة “صنعاء” من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأعلن أحمد بن دغر، رئيس الحكومة، خلال لقائه قيادات فصائل الحراك الجنوبي السلمي، أن “حكومته ستبقى في عدن حتى يتم تحرير صنعاء وباقي محافظات اليمن، وأن وزراء الحكومة يحاولون القيام بواجباتهم رغم الامكانيات المحدودة”.
و دعا “بن دغر” الحراك الجنوبي، إلى “ترك الخلافات الثانوية” في الوقت الراهن”و بذل المزيد من الجهود لتعزيز الشرعية، وذلك بعد أنباء عن ترتيبات للخروج بمظاهرات في عدن ضد الحكومة الشرعية وتردي الخدمات.
كما دعا بن دغر الحراك الجنوبي السلمي إلى “الإسهام الايجابي” في مواجهة ما وصفه بـ”عدوان ميليشيا الحوثي وصالح” المستمر على البلاد، وترك الخلافات الثانوية في الوقت الراهن ، كونها تصب في مصلحة العدو وتخدم مخططاته في الاستيلاء والحرب، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
و أكد رئيس الوزراء أهمية مشاركة “جميع المكونات السياسية” في تحديد مستقبل اليمن الجديد بالمرحلة المقبلة، كما طالب مكونات الحراك بـ”دعم جهود السلطات المحلية لفرض الأمن والاستقرار ابتداءً من محافظة عدن والمحافظات المجاورة”.
ووفقا للوكالة، فقد استمع “بن دغر” إلى ملاحظات رموز وقيادات الحراك الجنوبي السلمي حول عدن وخاصة المتعلقة بالكهرباء والماء والمرتبات والبريد والفساد الضارب اطنابة في بعض المؤسسات الحكومية وكيفية التعامل معه، وأكد أن الحكومة “تعمل جاهدة “على تجاوز أزمة الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء على وجهة الخصوص وتأمين امدادات المياه.
وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع الجنوبي من تردي خدمات الكهرباء في فصل الصيف الحالي، أعلن “بن دغر” عن توجيهه لمحافظ عدن بتأجيل تحصيل فواتير الكهرباء حتى نهاية ديسمبر 2015 ، وهي فترة الحرب، والبدء بالتحصيل ابتداء من مايو الماضي، مع تسديد جزئي بواقع ١٠ بالمائة فقط للفترة من يناير وحتى نهاية إبريل.
و كشف “بن دغر” عن طلب الحكومة من ما أسماها بـ”الدول الشقيقة” بالدعم الإغاثي العاجل لتوفير المازوت والديزل للستة الأشهر القادمة”، متوقعا “ردود ايجابية” خصوصا وأن الرئيس عبدربه منصور هادي هو الآخر يتابع هذا الأمر باهتمام متواصل.
ووصلت الحكومة اليمنية إلى محافظة عدن، مطلع شهر رمضان المبارك، بعد إقامة مطولة في المنفى رغم تحرير العاصمة المؤقتة، وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية.
وما تزال العاصمة صنعاء في قبضة الحوثيين وقوات موالية لصالح منذ اجتياحها في سبتمبر/ ايلول 2014، والذين يسيطرون على جميع مؤسسات الدولة.