وقفات احتجاجية في محافظات يمنية تطالب بالكشف عن السياسي محمد قحطان والإفراج عنه
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شهدت محافظات يمنية، وقفات احتجاجية تنديدا باستمرار جماعة الحوثي المسلحة في تغييب السياسي اليمني البارز محمد قحطان، وإطلاق سراحه الفوري.
قال مراسل “يمن مونيتور”، إن المئات من أبناء مدينة تعز (وسط) احتشدوا صباح اليوم أمام مبنى السلطة المحلية بمحافظة تعز، رافعين لاقتات تدين جريمة الامعان الحوثي في إخفاء قحطان، واعتبروهم جريمة نكراء”.
وأدان بيان صادر عن الوقفة “استمرار الحوثيين في إخفاء بسجون الجماعة بصنعاء لأكثر من تسع سنوات ومنع أسرته من زيارته وتعتيم أخباره كنوع من التعذيب النفسي له ولأسرته وأولاده”.
وقال البيان، إن “قحطان يمثل أيقونة وطنية، وملهما في درب النضال الوطني ويمثل إرادة شعبنا في التحرر وبناء الدولة والحرية مضيفًا بأن الاعتداء عليه إنما هو اعتداء على كافة شعبنا الحر الذي يرى في محمد قحطان قائدا وطنيا حريصا على حرية الشعب ودولته كما أنه عدوان على كل المبادئ والقيم”.
واعتبر البيان، “إخفاء قحطان، جريمة غير مسبوقة ومنافية للقوانين والشرائع السماوية، ومخالفة للأخلاق والقيم الإنسانية كونه رجل مدني لا يحمل سوى الكلمة والدعوة إلى السياسة السوية والشراكة والالتزام بقيم الدولة”.
وأعرب البيان عن “أسفه من موقف المجتمع الدولي السلبي تجاه قضية اختطاف قحطان”، موضحًا بأنه قائد سياسي ورجل حوار وأحد شخصيات الحوار الوطني الذي كان يجري تحت إشراف الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وكان من المفترض أن يكون تحت حمايتهم.
وأكد البيان رفض أي مفاوضات جديدة قبل إطلاق سراح قحطان، كاستحقاق سياسي ووطني وإنساني، مضيفًا بـ”أن هذه الجموع اليوم تدين الموقف السلبي وعدم الجدية من المجتمع الدولي بما يتعلق بقضية محمد قحطان، مع أنه ضمن المشمولين بقرار مجلس الأمن بضرورة إطلاقه”.
ودعا البيان الحكومة والقيادة السياسية وكافة الأحزاب والقوى اليمنية بأخذ قضية محمد قحطان كأولوية، وطنية وفاء لدوره الوطني وانتصارا لمظلومية مواطن يمني ضحى وقدم الكثير من أجل الوطن.
كما دعا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وكافة المنظمات الحقوقية، المحلية والدولية إلى تبني قضية قحطان في كل المحافل الدولية بما يناسب حجم الجريمة التي ترتكب ضد شخصية وطنية كان رمزا للحوار تحت مظلة مجلس الأمن ومبعوثه الأممي.
وقفة تضامنية في مأرب
وأمس الأربعاء، نظم عدد من أبناء محافظتي ذمار والبيضاء، وقفة تضامنية للمطالبة بالإفراج عن القيادي محمد قحطان المختطف في سجون الحوثيين.
وتجمع المحتجون في مدينة مأرب عاصمة المحافظة، تنديدا بمواصلة جماعة الحوثي تغييب القيادي محمد قحطان منذ تسع سنوات ورفضها الكشف عن مصيره.
ودعا المحتجون، لسرعة الإفراج الفوري عن السياسي محمد قحطان ووضع حد لمعاناته، مطالبين المبعوث الأممي بممارسة الضغوط الكافية على الحوثيين للكشف عن مصيره والإفراج عنه.
ورفع المتظاهرون، لافتات تطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ قحطان وكل المختطفين من سجون مليشيا الحوثي.
وقال بيان الوقفة الإحتجاجية، إن قحطان لم يكن قائدا لمدفعية، ولا حاملا لرشاش أو بندقية بل كان رجل حوار وفارس سلام وقائدا سياسيا يحمل مشروع وطن، متسائلا: “عن أي حوار وعن أي سلام وعن أي حل سياسي تحدثون وانتم تخفون رجل الحوار والسلام والسياسية منذ تسع سنوات؟”.
وقبل أيام، أكد رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، أن الحكومة لن تتهاون عن مطلب أن يكون المناضل السياسي محمد قحطان في مقدمة قائمة الأسرى والمختطفين، مطالبا بالإفراج عن جميع المختطفين، وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.
وقال بن دغر في تصريح على منصة “إكس”، إن القيادة السياسية وجهت الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين مرارا وتكرارا بعدم التخلي عن مطلبها العادل بإطلاق سراح الكل مقابل الكل”.
وفي الرابع من أبريل/ نيسان 2015، اختفى محمد قحطان مخلّفًا وراءه مصيرًا مجهولًا حتى اليوم. وتنصّلت كافة الجهات المنقلبة على الشرعية من مسؤولية اختفائه، بل وأثارت زوبعة من التناقضات علّها تتمكّن من ردم آثار اختفائه.
وفي يونيو 2023، انطلقت جولة مشاورات جديدة حول ملف تبادل المختطفين والأسرى، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان برعاية الأمم المتحدة.
وفي 4 يونيو من الشهر ذاته، حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، على رأسها الكشف عن مصير محمد قحطان
والعام الماضي 2023، أفرجت جماعة الحوثي عن ثلاثة من أربعة قيادات طالب مجلس الأمن بالإفراج عنهم بقرار أممي؛ في إطار صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين بين الطرفين. لكن يرفض الحوثيون الكشف عن مصير محمد قحطان علاوة عن الإفراج عنه.
اقرأ أيضاً
“الشورى اليمني”: الإفراج عن محمد قحطان أولوية وشرط لدى وفد الحكومة المفاوض
الحكومة اليمنية توقف مفاوضات الأسرى مع الحوثيين حتى يُسمح لأسرة محمد قحطان بزيارته