واشنطن تتحدث عن منح الحوثيين “الشرعية” تدريجياً كأكثر الحلول قابلية للتطبيق
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت دبلوماسية أمريكية، إن عملية سياسية تضفي الشرعية تدريجياً على الحوثيين المسار الأكثر قابلية للتطبيق لمعالجة العوامل الأساسية التي أدت إلى هجمات الحوثيين البحرية.
وأضافت أليسون مينور نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في مقال جديد: أن البديل لعملية سياسية للأمم المتحدة هو سيناريو الدولة الفاشلة.
وأشارت إلى أن “ذلك، يمكن أن يوفر الظروف اللازمة للانتعاش الاقتصادي الذي يعزز التعاون الاقتصادي مع جيران اليمن الأثرياء”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ قال، هذا الأسبوع، إن العملية السياسية في اليمن لا يمكن أن تنجز بدون دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفتت إلى أن “من شأن عملية التعافي هذه أن توفر حوافز قوية تثبط استخدام الحوثيين للقوة في المنطقة”.
وتقول الدبلوماسية الأمريكية إنه لا يمكن تحقيق هذه الإمكانية إلا إذا اقترنت بموقف دولي موحد ومبدئي بشأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري.
وأضافت: وفي غياب ذلك، يمكن للحوثيين استخدام التهديد بشن هجمات لانتزاع تنازلات أكبر تدريجياً، وفي الوقت نفسه عزل اليمن وحرمانه من الدعم الاقتصادي الدولي اللازم للتعافي.
وقالت: لكي ينجح هذا الأمر، سيحتاج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأكمله إلى توضيح الخطوط الحمراء لهجمات الحوثيين بهدوء ولكن بوضوح، وأن يكون على استعداد للالتزام بها. وهذا يعني إلحاق عواقب وخيمة إذا فشل الحوثيون في الوفاء بالتزاماتهم.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية: ومن شأن العملية السياسية أن توسع الأدوات المتاحة لمجلس الأمن، بما في ذلك من خلال قدرته على تحديد شروط رفع أحكام الفصل السابع ضد الحوثيين.
وتابعت “مينور”: العملية السياسية التي تضفي الشرعية تدريجياً على الحوثيين غير جذابة للعديد من صناع السياسات الأمريكيين، ولكنها تمثل أيضاً المسار الأكثر قابلية للتطبيق لمعالجة العوامل الأساسية التي أدت إلى هجمات الحوثيين وتحويل الحوافز بعيداً عن الاستخدام المستمر للقوة.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ”يمن مونيتور” الأربعاء إن تحركات دبلوماسية مكثفة بين الرياض ومسقط لتحريك المياه الراكدة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة توصل إلى مشاورات مباشرة بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لإنهاء حرب استمرت عقد من الزمن.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.