من دفع الفدية؟.. مسؤول أممي أفرج عنه تنظيم القاعدة يصل بلاده
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
وصل المسؤول الأممي المختطف في اليمن إلى بلاده “بنغلادش”، يوم الأربعاء، بعد أيام من إفراج تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عنه بعد اختطاف دام 18 شهراً.
وحسب مصدر أمني في محافظة أبين لـ”يمن مونيتور”: فقد أفرج تنظيم القاعدة عن العقيد أكام سفيول آنام مسؤول أمني إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة في عدن، قبل أيام، ونقل بعدها إلى عدن ثم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد المصدر دفع فدية مالية لتنظيم القاعدة؛ ولم يحدد المبلغ المدفوع، وسبق أن طالب التنظيم بثلاثة ملايين دولار للإفراج عنه.
ولم يتم التأكد من جهة رسمية ظروف الإفراج عنه ومقدار الفدية المدفوعة ومتى تم ذلك. لكن عائلته تقول إنها تلقت اتصالاً للمرة الأولى منه يوم الثلاثاء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولا يعرف مصير اليمنيين الأربعة الآخرين الذين جرى اختطافهم مع “آنام”.
وبإمكانية حصول تنظيم القاعدة على الفدية أن يزيد من تسليح التنظيم الإرهابي الذي سيستخدم في تهديد الأمن في اليمن والمنطقة.
ونقلت الصحافة في بنجلادش عن مصدر في الحكومة قوله إنه “مخابرات الأمن الوطني (البنجلادشي) ساهمت بإنقاذه”!
وقالت عائلته إن “سوفيل” أجرى فحوصات طبية أولية في الإمارات.
وكان آخر ظهور للمسؤول الأممي في يونيو/حزيران الماضي طالب فيه بإطلاق سراحه وحذره واثنين من رفاقه المختطفين وحذر من أن حياتهم في خطر “بسبب مرض خطير” لم يكشف عنه.
في فبراير/شباط 2022 ، اختطفت القاعدة في شبه الجزيرة العربية أنام وأربعة آخرين أثناء عودتهم إلى مدينة عدن الساحلية بعد مهمة ميدانية.
وفي سبتمبر/أيلول 2022 ظهر في فيديو يقول إنه في حالة سيئة. وقد يُقتل إذا لم يتم تلبية طلب الخاطفين.
تملك الإمارات تاريخاً من الدفع لتنظيم القاعدة في اليمن للحصول على مكاسب، كما أشارت تحقيقات دولية بين 2017 و2018م بما في ذلك تحقيقات وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، وصحيفة اندبندت البريطانية.
وينفي الجيش الإماراتي هذه الادعاءات ويقول بأنها “غير صحيحة وغير منطقية”، ولكنها تنقل عن قادة إماراتيين أن القوات التي تمولها في اليمن تستوعب أعداداً من مقاتلي “القاعدة” بعد التأكد من خلفياتهم.